ليلة ملكية معطاءة، ليلة أوامر صدرت بالخير وأشرقت لها سماء المملكة بنور السعادة، وعم الفرح وغمر أرضها، ملك الخير والعطاء سلمان - حفظه لله - أكد بقراراته الحكيمة «قربه» - رعاه الله - من شعبه، الذين أحبهم وأحبوه، أكد على حرصه الشديد لكل ما يضمن لهم الحياة الكريمة ويدفع بمسيرة التنمية إلى أفضل مراحل التطور والنمو والاستقرار. أبهج شعبه - حفظه الله -، وبرهن للعالم أجمع أن التلاحم والترابط بين القيادة والشعب في بلادنا هو العنوان الأبرز والرقم الأصعب.
ففي الوقت الذي نرى فيه شعوبا في أماكن أخرى تتظاهر مطالبة بحقوقها، ويكون مصيرها القمع والقتل والسجن بالآلاف. في الوقت الذي نجد فيه قيادتنا الرشيدة تهتم بكل مناحي حياتنا؛ لتخفف عنا الأعباء المادية، الناتجة عن الأثر الاقتصادي، نتيجة الإصلاحات الاقتصادية، والتي هي في الأصل لصالحنا، لرفع اقتصاد وطننا والسعي بخطى سريعة؛ لإبراز وطننا على خارطة الاقتصاد العالمي. وطننا - ولله الحمد - ينعم بقيادة حكيمة وعادلة، تتلمس احتياجات شعبها، وتحقق التوازن لدعمهم؛ لمواجهة كل التحديات الحالية والمستقبلية.
نعمة تستوجب الشكر والحمد، فاللفتة الكريمة شملت كافة الفئات من أبناء وبنات هذا الوطن الحبيب، موظفين وموظفات وطلابا وطالبات ومتقاعدين ومستحقي الضمان الاجتماعي، كما تتحمل الدولة ضريبة القيمة المضافة عما لا يزيد على مبلغ 850.000 ريال من سعر شراء المسكن الأول للمواطن.
وضريبة القيمة المضافة عن المواطنين المستفيدين من الخدمات الصحية الخاصة، والتعليم الأهلي الخاص. وزيادة مكافأة الطلاب والطالبات، وصرف مكافأة قدرها 5000 ريال للعسكريين المشاركين في الصفوف الأمامية للأعمال العسكرية في الحد الجنوبي للمملكة، وستصرف العلاوة السنوية للموظفين المواطنين المدنيين والعسكريين. شمولية تامة واهتمامات كبيرة بالمواطن، ترجمتها قرارات الخير، التي صورت عمق التلاحم والترابط بين القيادة والشعب، حب ووفاء وولاء وانتماء.
فليس بالمستغرب إذا التفاف الشعب الوفي حول قيادته الحكيمة. بهذه المناسبة الكريمة، أرفع أسمى آيات الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين، وأسأل الله الكريم أن يمد في عمره، ويجعله ذخرا للوطن والإسلام والمسلمين، وأن يبقي هذا الوطن عزيزا شامخا ما ظلت الحياة. شكرا سلمان العز، وشكرا ولي العهد الكريم.