شيء جميل أن نواكب الدول الأخرى التي سبقتنا في تطبيق الأنظمة الرياضية سواء على صعيد كرة القدم أو الألعاب الأخرى، من خلال التعاقدات أو المسابقات أو الاحتراف وغيرها من الأمور التي تسير برياضتنا نحو الأفضل، إضافة الى السير على خطى تلك الدول من خلال الاستفادة من خبراتها في جميع الألعاب، التي طبقنا الكثير منها في مجال كرة القدم مع الأمل في تجاوز هذه اللعبة الى الألعاب الأخرى، والتي هي بحاجة الى تطوير كبير، خاصة فيما يتعلق بالاحتراف للاعبين المحليين، وكذلك عقود الرعاية للشركات وتطبيق العقوبات بحق المخالفين، وكذلك تطوير الجانب التحكيمي ليصل الى الأفضل.
في اعتقادي أن تطوير الألعاب الأخرى يجب أن يأخذ منحى الجدية من خلال اختيار الكفاءات لادارة مجالس ادارة الاتحادات، كما هو الحال في اختيار الأكفأ لادارة الأندية الرياضية المختلفة، ومن ثم الاتجاه الى الأمور الأخرى، التي ذكرتها سابقا، فلدينا العديد من المواهب في جميع الألعاب، التي هي بحاجة الى الالتفات اليها وتطويرها لكي ترقى ألعابنا الى مصاف المنافسة العالمية، خاصة أن معظمها وصل للعالمية منذ سنوات طويلة لكنها بحاجة الى دخول معترك المنافسة وليس التواجد كضيف شرف فقط في كل بطولة أو الاكتفاء بالمنافسة في الدائرة الآسيوية.
المرحلة المقبلة مهمة خاصة في ظل المشاركات الخارجية لكل الألعاب، حتى تكون جميع الألعاب في طور المشاركة والمنافسة وليس المشاركة فقط، وحتى نواكب الفرق العالمية في الألعاب المختلفة خاصة متى ما طبقنا رعاية الشركات للاتحادات والمنتخبات، وكذلك تطبيق الاحتراف على اللاعبين السعوديين وليس فقط تواجد المحترفين الأجانب، الذين لن يطوروا الكثير في لاعبينا، خاصة أن اغلب المحترفين الأجانب لا يفوقون في مستوياتهم اللاعب المحلي الا ما ندر، وقتها ستكون الألعاب المختلفة لدينا لها هيبة عالمية في جميع المشاركات، التي تتواجد فيها.