DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

مقاعد الطائرة الموجهة للخلف

مقاعد الطائرة الموجهة للخلف

مقاعد الطائرة الموجهة للخلف
أخبار متعلقة
 
حركة الطائرة واندفاعها للأمام تفرض على مصمّمي المقاعد أن يكون الراكب يشعر براحة تامّة عند تحمّل ومواجهة الطائرة للقوّة المركزية على كل جزء بداخلها وخصوصًا في الإقلاع والهبوط والاهتزازات، قياسًا على الحوادث المرورية في السيارات أو الحافلات فإن معظم المقاعد تصمّم بشكل مواجه للأمام لأسباب عديدة مثل متابعة الطريق مع السائق أو تقليل ضرر الحوادث عند الاصطدامات بسبب أن الضربات الموجهة إلى الظهر قد تسبّب عاهات مستديمة. في الطيران، هناك دراسات أثبتت أن مقاعد الطائرة من الأفضل أن تكون موجّهة الى الخلف وليس الى الأمام كما هو معمول به الآن، حيث أثبتت الدراسات أن هذه الطريقة قد تقلّل من ضرر الحوادث على الركّاب، والمهم في الأمر هنا أن شركات الطيران لا تودّ الخوض والبدء في هذا الأمر بسبب التكاليف الاقتصادية التي قد يسبّبها تغيير اتجاه مقاعدها، في الجانب الآخر هناك دراسة تم إجراؤها على العديد من الركّاب الذين فضّلوا المقاعد الموجّهة الى الأمام حيث يشعر الركّاب أن خدمتهم من قبل أعضاء الطاقم حينما يأتون من خلفهم تعدّ أمرا غير مريح بخلاف الركّاب الذين يفضّلون الجلوس بجانب النافذة والذين يشعرون بارتياح أكثر عند مشاهدة ما هو قادم، علما أن الطائرات الخاصّة تحوي مقاعد موجّهة الى الأمام والخلف تلبية لرغبة كبار الشخصيّات الذين يفضّل بعضهم إعطاء ظهرهم للمقصورة أو جعل المقاعد تواجه بعضها البعض لعقد اجتماعات سريعة خلال الرحلة. في الطيران التجاري، لا توجد خطوط طيران جعلت مقاعدها متجهة للخلف فقط، ولكن يوجد القليل جدا من شركات خطوط الطيران التي وضعت بعض المقاعد الموجهّة للخلف بالإضافة إلى الأمام وبالذات في الدرجة الأولى ودرجة رجال الأعمال، والملاحظ أن جميع صفوف المقاعد التي تكون بمحاذاة النوافذ موجهة للأمام لعلم شركات الطيران أن الراكب الذي يكون بالقرب من النافذة يفضّل دائما أن يكون مقعده موجها للأمام. بعض شركات الطيران قامت بعمل استبانات عديدة لأخذ آراء الركّاب والمختصين والمصنعين بخصوص هذا الأمر، هذه الدراسات والابحاث للمستقبل حتى ولو ان شركات الطيران ما زالت ترفض هذا التصميم لأسباب عديدة، إلا انها خلصت لعدد من التفسيرات والنتائج على النحو التالي، أولها الاخلاء في حالة الطوارئ، حيث سيكون مشتّتا للركّاب لأنهم اعتادوا على مواجهة الأمام في الطائرات الأخرى، فحركة الراكب عند الاخلاء غير مدروسة ولم يتدرّب عليها مثلما يقوم به أعضاء الطاقم من تدريب مستمر، فالإنسان بطبعه حينما يشعر بالذعر، سيقوم بعمل المستحيل للخروج من مأزقه وهذا الأمر الذي لا تودّ أن يحدث داخل كابينة الطائرة، ومن اسباب عدم اعتماد تصميم المقاعد للخلف حتى الآن بحسب الاستطلاعات ايضا الرهبة التي ستطال الراكب، فالنفس البشرية تشعر بعدم الارتياح عند قدوم الناس اليها من الخلف، فالمضيفون ستكون خدمتهم غير مريحة للراكب عند خدمته سواء عند تقديم الوجبات أو المشروبات أو غيرها، ومن النتائج أيضا اسباب تتعلق بالجانب الاقتصادي فتصميم المقاعد بشكل مواجه للخلف والأمام يأخذ مساحة أكبر من الاتجاه الواحد، وهذا بطبيعة الحال سيقلّل عدد المقاعد ويجعل خطوط الطيران تقوم ببيع مقاعد أقل من المفترض تركيبه في الطائرة، ناهيك عن تكاليف الصيانة، حيث ان تصميم المقاعد بأشكال مختلفة بكل تأكيد سيزيد من عمل الصيانة لها مما يضاعف تكاليفها، وهذا الأمر غير محبذ أبدا لدى الشركات التجارية وخصوصا الاقتصادية منها، ومن أهم النتائج ايضا ما يتعلق بمتانة حزام الأمان فتصميم أحزمة الأمان بالشكل المتعارف عليه في المقاعد المواجهة للأمام يساعد على الثبات أكثر من المواجهة للخلف في حال التوقّف الفجائي في الأرض (بسبب التراجع عن الإقلاع) أو الاصطدام لا سمح الله.