DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

البيعة والميزانية ومسيرة النماء

البيعة والميزانية ومسيرة النماء

البيعة والميزانية ومسيرة النماء
أخبار متعلقة
 
تستمر مسيرة الخير والنماء في بلادنا لتقدم للعالم نموذجا رفيعا في نهضة الأمم والشعوب، حيث تمتزج التنمية بالاستقرار واستمرار النمو الاقتصادي الذي يحقق رفاهية المواطن ويحفزه للعمل والانتاج، فمع بشريات الميزانية التي أوضحت كثيرا من جوانب العطاء الذي تبذله الدولة من أجل رخاء هذا الوطن الغالي استشرفنا ذكرى البيعة الثالثة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز «يحفظه الله» الذي شهد عهده مؤشرات نمو تعتبر منجزات كبيرة قياسا بالتحديات التي واجهتها الأسواق والاقتصاديات الدولية. البيعة والميزانية مؤشران لأهم عامل تنموي وهو الاستقرار، وذلك ما ننعم به بفضل الله تعالى ثم جهود القيادة الرشيدة في منح الاقتصاد الوطني مزيدا من الخيارات التي تجعله يواصل نموه رغم الصعوبات التي تتعلق بأسواق النفط، فميزانية هذا العام تراجعت بالحضور النفطي الى مستويات تاريخية في الاعتماد عليها، وذلك تحول قياسي يعكس منهجا جديدا يواكب التطورات ويفتح باب التنوع الاقتصادي على مصراعيه. ميزانية العام كانت الأكبر في تاريخ المملكة، وهي تعكس رغبة وإرادة وطنية كبيرة في تحقيق انتقال الى عصر ما بعد النفط من خلال التوسع في الصادرات غير النفطية وطرق أبواب استثمارية جديدة تضيف الى مدخلات الاقتصاد الوطني وتجعله أكثر حيوية في استيعاب المتغيرات ومواجهة التحديات، وبناء قواعد جديدة أكثر صلابة في مواجهة ظروف السوق الدولية. تلك الميزانية التي جاءت متزامنة مع ذكرى البيعة تعزز اللحمة الوطنية التي تعتبر كلمة السر في بناء هذا الوطن، وتحقيق نهضته وفقا لمتطلبات رؤية المملكة 2030 والتحول الوطني 2020 باعتبارهما مناهج العمل الاستراتيجية في مسيرة النمو والعطاء، فهما يقدمان رؤية واسعة وطموحا للتحول باتجاه مسارات اقتصادية مبتكرة تمنح الاقتصاد قوة دافعة وملهمة تركز على العملية الانتاجية وتوظيف الموارد والقدرات البشرية والطبيعية بتجانس من أجل خير ورفاهية المواطن. إننا في خضم فترة تاريخية نكتب فيها تاريخا متجددا لبلادنا الغالية من لدن فكر وتوجيهات القيادة الرشيدة التي اتجهت بمسيرة البناء بعيدا حيث تلتقي الطموحات والتطلعات، فهناك عملية تنموية ضخمة يجري العمل فيها بعزيمة صادقة وإرادة قوية، نتوقع معها على المدى القصير أن تحقق كثيرا من النتائج الإيجابية على أرض الواقع. في ذكرى البيعة نفتح العقول والقلوب لمزيد من البذل والعطاء والوفاء لقيادتنا المباركة، ونجدد العهود بالعمل بكل صدق وتفان من أجل بناء الوطن، فذلك دين في أعناقنا يجعلنا أكثر إقبالا على العمل والبناء، فقيادتنا تلهمنا وتمنحنا أفقا بعيدا في العمل ورؤية المستقبل وصناعته بوعي واستنارة خاصة وأن بلادنا تملك الكثير الذي يمكن توظيفه لصالح بناء المستقبل واستكشاف فرصه والاستفادة منها على النحو الأكمل. إن البيعة تؤكد وفاء الشعب لقيادته وحرصه على العمل خلفها من أجل هذا الوطن الغالي، وما الميزانية التاريخية إلا أكبر دليل على ما تبذله القيادة من أجل مواطنيها، وذلك كفيل بأن يتحقق الكثير في المستقبل القريب ويرى النور في مشروعات وبرامج عمل تليق بوطننا.