DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الخبير بالشؤون الإيرانية محمد محسن أبو النور

خبير في الشؤون الإيرانية: انتشار الحرس الثوري يؤكد انفلات الأوضاع

الخبير بالشؤون الإيرانية محمد محسن أبو النور
الخبير بالشؤون الإيرانية محمد محسن أبو النور
قال الخبير في الشؤون الإيرانية محمد محسن أبو النور: إن الرفض الروسي لدعوة الولايات المتحدة الأمريكية إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن لبحث الثورة الإيرانية يؤكد رغبة موسكو في حماية نظام سمح بأول اختراق عسكري من نوعه في التاريخ، إذ سمحت إيران لطائرات روسية باستخدام مطار همدان العسكري لشن طلعات جوية على مواقع في سوريا في 16 أغسسطس 2016، كما سمح النظام الإيراني للنظام الروسي باستخدام المطارات الحربية في سابقة لم تحدث في التاريخ، وكان الشاه يرفضها كما ورد في مذكراته ومذكرات وزير بلاطه أسد الله علم، مؤكدا أن إيران لم تتعلم من تجربة الاتحاد السوفييتي الذي انهار بسبب أنه كان ينفق أمواله على المشاريع الخارجية. وأشار أبو النور إلى النظام الإيراني يخدع الرأي العام، مستشهدا بتضارب تصريحات المسؤولين الإيرانيين، مثل إعلان قائد الحرس الثوري محمد علي جعفري انتهاء الأزمة التي تشهدها بلاده حاليا. مع وجود تصريح لروحاني يؤكد تفاقم الوضع وأن نطاق المظاهرات يتسع خاصة بعد سقوط 45 شهيدا واعتقال 2500 من الشبان الثائرين حتى مساء الخميس الماضي، لافتا إلى أن 90 بالمائة من الثوار دون سن 25 عاما. وذكر الخبير في الشؤون الإيرانية أن انتشار الحرس الثوري في أقاليم أصفهان ولورستان وهمدان يعني عدم قدرة أجهزة الأمن الداخلي على السيطرة على الأوضاع، وانضمام طهران وأصفهان وشيراز وخراسان والأقاليم ذات الشعوب غير الفارسية يؤكد أن عجلة الثورة لن تعود إلى الوراء، ويتزامن ذلك مع حظر الإنترنت عن البلاد، ما يؤكد عدم قدرة النظام الإيراني على احتواء الثورة. وأضاف الخبير في الشؤون الإيرانية: إن خرائط انضمام المناطق الجغرافية الثائرة إلى الحركة الاحتجاجية تدل على زيادة يومية مطردة فى عدد المحافظات والمدن، خاصة بعد انضمام أبناء القرى والأرياف إلى الثورة، كما أن تمكن بعض الثوار من فك الحظر على الإنترنت يعني انضمام طبقات متعلمة وثرية إلى الثورة. وتابع: بالرغم من رغبة النظام في حجب الرؤية تماما وتضليل الداخل والخارج إلا ان عددا من المقاطع الحصرية المسربة أكدت استمرار الثورة التي كانت متوقعة من أغلب المراقبين، وقد تنبأت بذلك الإمبراطورة فرح ديبا في أحاديث لها. ويؤكد الخبير أبو النور أن النظام الإيراني كان يستعد لهذه الثورة منذ اليوم الأول لنجاحه في الوصول للحكم عام 1979م؛ لذلك أنشأ تنظيمات الباسيج والحرس الثوري وغيرهما، لافتا إلى أن الانتفاضة الإيرانية الآن تقع في نقطتي ضعف يجب معالجتهما فورا إذا أراد الثوار إنجاح انتفاضتهم، وهما عدم وجود قيادة موحدة وعدم وجود تصور مستقبلي لما بعد سقوط النظام. وطالب أبو النور الثوار بأن يتعلموا من تجربة الثائر كريم سنجابي، الذي نجح في توحيد الثوار ضد الشاه وسلم القيادة إلى الخميني حتى نجحت ثورته، وهذه المرة يجب على الثوار إحسان الاختيار؛ لأن الخميني انقلب على كل من ساعدوه بعد نجاح الثورة ورحيل الشاه، وعلى كل الجبهات المعارضة في الخارج التحالف الآن لتكوين جبهة قوية ضد النظام، وأخص بالذكر الجبهات الكردستانية والأحوازية ومجاهدي خلق. مشددا على أن النظام الإيراني ينهار لأنه أنفق أموال شعبه على الحروب الخارجية وتمويل الجماعات المسلحة ودعمها. وأبان الخبير في الشؤون الإيرانية أن الثوار نجحوا في إرهاق قوى الأمن تماما من خلال إستراتيجية المسيرات الليلية، لذلك لجأ الحرس الثوري إلى استدعاء قوات النخبة من سوريا والميليشيا الأفغانية التي دربها للقتال إلى جوار النظام السوري. ونبه إلى أن نظام الملالي يدخر ميليشيا الحشد الشعبي العراقية والحوثيين في اليمن وسرايا المقاومة التابعة لحزب الله اللبناني كورقة أخيرة في الأزمة.