تكرار التأكيد على أهمية توعية الحجاج والمعتمرين تأتي من أن الوضع لم يتغير بما هو مطلوب، ما زال الكثير منهم بحاجة ماسة إلى الوعي من خلال تأديته فريضة الحج، وكذلك العمرة، إضافة إلى زيارة المسجد النبوي وقبر الرسول صلى الله عليه وسلم، ما الذي يمنع الدول المعنية من إعطاء دورات تدريبية لمواطنيهم قبل الوصول إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة والحرص على تنفيذها؟ لا أن تكون مجرد قضاء وقت بلا فائدة.
الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تبذل جهودا كبيرة وملموسة، منها ما تقوم به شؤون المسجد النبوي يلاحظها الزائر منذ اللحظة الأولى لقدومه للمسجد، تنظيم واجتهاد كبيران لراحة الزائرين لدرجة تدريب الموظفين والموظفات للتعامل المريح مع كل الزائرين على اختلاف جنسياتهم ولغاتهم وتعليمهم بعض المفردات الخاصة بهم؛ ليسهل التعامل معهم وفق الأصول والأنظمة المحددة.
المدينة المنورة تستقطب أعدادا كبيرة من الزوار ليس فقط لزيارة المسجد النبوي، وإنما أيضا زيارة المعالم الإسلامية والتاريخية التي تتميز بها مدينة الرسول «صلى الله عليه وسلم» كمسجد قباء ومسجد القبلتين وجبل أحد ومقبرة الشهداء ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وغيرها. خطوة جيدة تتمثل في تخصيص حافلات بأسعار مناسبة تسير كل نصف ساعة لزيارة الأماكن الدينية والسياحية في المدينة، تنقل الزائر من مكان إقامته أمام الفندق أو غيره لمدة ساعتين، تطور سريع وكبير لخدمة زوار بلد الرسول ومسجده.
#يقظة:#
الجهود التي تبذلها المملكة لراحة ضيوف الرحمن لا يقابلها تفاعل من الدول القادم منها الحاج والمعتمر، هذا واضح من خلال وعيه وتعامله حتى داخل المسجد الحرام والمسجد النبوي. اللقاءات والاجتماعات التي تعقد في عدد من الدول بهدف توعية ضيوف الرحمن هل تم تقييمها ومعرفة مدى تحقيقها لهدفها؟