اختتمت مساء أمس مراسم عزاء قاضي دائرة الأوقاف والمواريث بمحافظة القطيف الشيخ محمد الجيراني الذي اغتالته يد الإرهاب بعد أكثر من عام على اختطافه من أمام منزله في بلدة تاروت وسط حضور كثيف من مختلف مناطق المملكة والخليج.
وسجلت مراسم العزاء استنكارا ورفضا كاملا للعملية الإرهابية والإرهاب عموما من المشاركين في العزاء، خصوصا وأن العملية الإرهابية أحدثت صدمة وهزة عنيفة في المجتمع جراء الطريقة الوحشية التي قتل بها الإرهابيون الشيخ الجيراني.
وشكل العزاء إجماعا وطنيا على الوقوف في وجه التطرف والإرهاب بمختلف أشكاله، فالجريمة المروعة التي وقعت لا تمت للدين بصلة على الإطلاق، الأمر الذي يتطلب موقفا موحدا لنبذ الفكر المتطرف الذي يقود لأعمال إرهابية تطال الجميع سواء المواطنون أو رجال العلم أو الأجهزة الأمنية.
فيما أكد المعزون أن مكافحة الإرهاب مسؤولية جماعية، وأن تعزيز الوحدة الوطنية والالتفاف حول القيادة الرشيدة يقطع الطريق أمام المتطرفين، مشددين على اللحمة الوطنية واستتباب الأمن وتفويت الفرصة على العابثين بأمن الوطن العزيز، ونشر ثقافة المحبة والتسامح وبث روح الإخوة والاحترام، وتغليب المصلحة الوطنية العامة، والتمحور حول القيادة الرشيدة، وأجمعوا على أهمية تعزيز اللحمة الوطنية، والحفاظ على السلم الاجتماعي، ونبذ التطرف والكراهية؛ للحفاظ على المنجزات والمكتسبات الوطنية.
وقال أمين عام أمانة الشرقية م. فهد الجبير : إن تقديمه واجب العزاء لأسرة وذوي المغدور يبقى قليلا في حق الشيخ الجيراني، مشددا على أن الشيخ الجيراني أعطى مثالًا في قوة كلمة الحق بالوقوف أمام الإرهاب، واصفًا الجريمة بالشاذة والإرهابية مشيرًا إلى أن أبناء الوطن لحمة واحدة بقيادة ولاة الأمر.
وأكد مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية د. عبدالرحمن المديرس خلال العزاء أن الجماعة الإرهابية التي استهدفت القاضي الشيخ الجيراني لا تمت للدين وللإنسانية بصلة، مضيفا: إن الشيخ الجيراني عرف عنه المحبة للغير والتواصل والخدمة، مشيرا الى انه لم يبخل على احد بالخدمة، فهو يقدم الخدمات للجميع بكل ما يملك بغرض إسعاد الآخرين، واصفا الشهيد الجيراني بـ»المخلص لدينه وملكه ووطنه».وشدد على ان مناهج وزارة التعليم تحث على منهج الوسطية، مؤكدا، أن الوسطية هي المنهج المعتمد لدى الوزارة، بحيث تم إنشاء مركز الوعي الفكري لضمان الإجراءات الوقائية لأخذ الأبناء نحو المنهج الوسطي الذي اختطته الدولة والقيادة الرشيدة.
.. ومدير التعليم يقدم واجب العزاء
#شقيق الجيراني: عزاء القيادة دليل على اللحمة الوطنية#
عبر عيسى الجيراني «شقيق القاضي الجيراني» عن شكر الأسرة لأبناء الوطن لمشاركتهم في تقديم واجب العزاء، مؤكدا أن تعزية ومواساة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده -حفظهما الله- دلالة على وقوف القيادة مع المواطن، مثمنا في الوقت نفسه الزيارة الكريمة لوزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف لأسرة الجيراني، والتي تضمنت نقل تعازي ومواساة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده -حفظهما الله-. وقال: إن زيارة وزير الداخلية جاءت كالبلسم على قلوب الأسرة المكلومة من هول العملية الإجرامية، بحق القاضي الشيخ محمد الجيراني.
وأشار الجيراني إلى أن الكلمات الصادقة التي قالها أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف خلال زيارته للأسرة لتقديم واجب العزاء والمواساة تمثل عمق الترابط بين المسؤول والمواطن في المملكة، مؤكدا أن خادم الحرمين الشريفين والد للجميع، ويمثل خيمة تظلل كل مواطن على أرض المملكة، وأن عهد ملك الحزم يمثل علامة فارقة في القضاء على الإرهاب.