DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الجبير يترأس اجتماع التحالف العربي في أكتوبر بالرياض (أ ف ب)

2017.. التحالف العربي يحجم «ملالي» اليمن

الجبير يترأس اجتماع التحالف العربي في أكتوبر بالرياض (أ ف ب)
الجبير يترأس اجتماع التحالف العربي في أكتوبر بالرياض (أ ف ب)
في ظل الاتجاه الدولي العام المنصرم لانشاء تحالف دولي لمواجهة الارهاب ومنظماته، كان لا بد من ان تقوم المملكة العربية السعودية بخطوة اخرى لا تقل اهمية عن سابقتها؛ وهي مواجهة الارهاب الاقليمي المتمثل بالخطر الايراني الداعم الاول للميليشيات الحوثية في اليمن، فدعت الى تحالف عربي لمواجهة هذا الخنجر السام وتحجيم مسعاه لحين القضاء عليه؛ وبالفعل التفت الدول العربية والاسلامية ملبية نداء الرياض، التي استنجدت بها الشرعية ممثلة في الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي. #ضربات موجعة# ومع محاولات التشويه الاعلامي من قبل الآلة الاعلامية الايرانية ـ الحوثية الكاذبة؛ يشدد الكاتب والمحلل السياسي فادي عاكوم في تصريح لـ«اليوم»، على ان التحالف العربي استطاع انزال ضربات موجعة بالحوثيين، حادا من قدراتهم القتالية على الارض خلافا لما تبدو عليه الصورة، التي تصورها ابواق اعلام إيران، وحول السبب الاساسي للجوء هذه الجماعات المتطرفة الى اطلاق ما تسميه بـ«الصواريخ الباليستية» باتجاه الاجواء السعودية، قال: «هي من وجهة النظر العسكرية ليست الا صواريخ لا قدرات لها»، واصفا اياها بأنها مثل بالون هواء فرقع بيد طفل صغير، وأضاف عاكوم: «هذه الصواريخ وان دلت على شيء، فإنما تدل على اقتراب بدء العد التنازلي للقضاء عليها وتحجيمها». وتابع المحلل السياسي: «ربما يكون التحالف العربي قد قاد حرباً اخرى لا تقل اهمية عن الحرب العسكرية خلال العام 2017، وهي الحرب الاعلامية، والحوثيون كما هو معلوم يدورون في فلك اذناب النظام الايراني وحرسه الثوري، وبالتالي فهم تابعون لآلة اعلامية كاذبة يديرها نظام خامنئي، وعملية تشويه عمل التحالف العربي كانت مهمته الاولى، بدءا من طهران مرورا باليمن ووصولا الى بيروت، مع الاشارة هنا الى انتباه التحالف العربي لذلك بتدعيم كوادره الاعلامية المتخصصة لمواجهة هذا عدو متربص عند حدود المملكة، التي تمثل مهد العروبة والإسلام». #أهمية اليمن# ويؤكد عاكوم ان حرب اليمن تكتسب اهميتها في لجم تمدد ايران، وقال: «ان الجبهة الاخرى وهي سوريا، شهدت وللاسف تمددا اوسع للحرس الثوري وكل ميليشياته المرتزقة من العراق وافغانستان وباكستان، لتسيطر هذه العصابات على مساحات شاسعة عبر عملية تسلم وتسليم من داعش لا اكثر او اقل، وباتت الطريق الايرانية مفتوحة من طهران الى بيروت»، ولفت إلى أن هذا هو الحلم الازلي للحرس الثوري، وأردف: «لذا من الضروري كبح جماح ايران في الجبهة اليمنية والعمل على استعادة اليمنيين لبلدهم واعادة الشرعية الى اصحابها». وأشار الخبير السياسي إلى أن اكثر الضربات العسكرية، التي اعلن عنها التحالف الدولي كانت لتتم لولا الدعم المخابراتي واللوجيستي من قبل التحالف العربي بقيادة السعودية، وضرب مثالا بعملية الانزال في منطقة البيضاء وسط اليمن، التي استهدفت ثلاثة من كبار قياديي التنظيم (عبدالرؤوف الذهب وسلطان الذهب وسيف النمس) بتاريخ 29 يناير 2017. ويلفت الى ان «المشهد الابرز ما شهده اليمن مع اعلان الرئيس الراحل علي عبدالله صالح الانتفاض على ميليشيات الحوثيين ووقوفه في صف التحالف العربي، مما ادى الى اغتياله على يد شركائه مما يؤكد اتجاهها الاجرامي الدامي بشكل مؤكد». #تراجع الحوثيين# وعسكريا ومع نظرة سريعة للمشهد الفعلي الحالي، يقول عاكوم «بالامكان التأكد من تراجع سيطرة الحوثيين رغم عملية الابهار الممارسة من قبلهم وتصوير الامور وكأنها تجري لصالحهم، حيث تشير التقديرات الى ان 85% من الاراضي اليمنية باتت خارج سيطرتهم، وباتت بيد تحالف دعم الشرعية»، وأوضح أنه خلال الشهرين الاخيرين من العام الفائت اضحى طريق التيمة - البقع وعدة محاور استراتيجية في محور صعدة، بالاضافة الى السيطرة التامة على الخول والخروج من ميناء الحديدة الممر الاساسي للمواد الاغاثية، هذا طبعا بالاضافة الى مطار عدن وعدد كبير من الموانئ والمطارات في عدة محافظات يمنية محررة بالكامل من سيطرة الحوثيين. ويختم: «من الواضح ان اليمن مقبل خلال العام المقبل على الكثير من التطورات والاحداث المتلاحقة، التي ستقلب المشهد كليا، فالامر لا يتعلق باليمن وحده، بل يتعلق بالوضع الاقليمي بشكل عام والعالمي بشكل اوسع، وليس خفيا ان العالم اجمع اصبح متأكدا من ضرورة لجم التوسع الايراني ووضع نهاية لامتداد عصاباته التابعة للحرس، واقصائها عن المشهدين السياسي والعسكري، وستكون البداية من اليمن على ان يبدأ العمل بعدها في سوريا ولبنان». فادي عاكوم