يحل علينا اليوم عام ميلادي جديد.
ونحن في كل عام نطمح أن يكون أفضل وأجمل من العام الذي قبله في جميع نواحي الحياة.
وكأي مواطن او مواطنة يبقى في هاجسنا زيادة التكاليف والأعباء المالية المقررة من الحكومة، وهو شيء طبيعي أن نفكر هكذا كوننا لا نرغب في تحمل تكاليف وأعباء مالية أكثر، ولكنه أمر واقع لا محالة فهل لنا أن ننظر إليه بإيجابية أكثر. جميع دول مجلس التعاون ارتأت أنه لا مفر من التخلص من الاعتماد على مورد واحد أساسي للميزانيات العامة ألا وهو النفط، حيث تسبب تذبذب أسعاره في عجز ميزانيتها في السنوات الأخيرة مما اضطرها لتقليص الخدمات أو الاعتماد على القروض وزيادة الدين العام.. وكان الحل هو اللجوء إلى مصنع ضرائب القيمة المضافة، مع رفع أسعار الطاقة والمياه، كونها تساهم في تخفيض الاستهلاك وتساهم بطريقة غير مباشرة في التحفيز على التصنيع وزيادة الصادرات. دول كثيرة لجأت لهذه الحلول وقد فاقتنا بنسبة الضرائب والأسعار، ونحن نراها اليوم من حيث قوة الاقتصاد وتحسن مستوى المعيشة لمواطنيها.. ولكن هذا تطلب منهم الوقت والجهد ليصلوا إلى ما هم عليه الآن. أعلم أن مستقبلنا ومستقبل أبنائنا يجب ألا يحتكم إلى سعر برميل النفط وتقلباته وكلي ثقة بأن توجهات الحكومة لبناء مستقبل اقتصادي هي الطرح الصحيح مثل برنامج التحول الوطني 2020 ورؤية المملكة 2030. هذه الإجراءات الحالية ما هي إلا البنية التحتية للمساعدة في زيادة المداخيل وخفض الإنفاق العام ولتحفيز القطاع الخاص للمساهمة في دفع عجلة بناء الاقتصاد المحلي من إنشاء للمصانع وتوفير الوظائف لأبنائنا، نظرة إيجابية شخصية سوف يكون هناك ترشيد أعلى للاستهلاك في أمورنا الحياتية وتنظيم أكثر وهذا بدوره سوف يقلل من الاستيراد.
الحلم الكبير هو السعودية العظمى بشعبها واقتصادها وقوتها الذي هو حلم كل وطني مخلص.. والقادم أجمل إن شاء الله.