DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

عائلة نازحة من جنوب إدلب تقوم بإصلاح سيارتها بعد تركها لمنزلها (أ.ف.ب)

مقتل عشرات المدنيين في إدلب نتيجة تصعيد نظام الأسد

عائلة نازحة من جنوب إدلب تقوم بإصلاح سيارتها بعد تركها لمنزلها (أ.ف.ب)
عائلة نازحة من جنوب إدلب تقوم بإصلاح سيارتها بعد تركها لمنزلها (أ.ف.ب)
قتل 66 شخصاً على الأقل بينهم 19 مدنياً خلال يوم واحد، جراء المعارك العنيفة بين قوات النظام وفصائل معارضة عند أطراف محافظة ادلب في شمال غرب سوريا، وفق ما أحصى المرصد السوري لحقوق الانسان أمس الجمعة. وتدور منذ الإثنين معارك عنيفة بين قوات النظام وفصائل مقاتلة في المنطقة الحدودية بين محافظتي ادلب (شمال غرب) وحماة (وسط)، إثر هجوم واسع بدأته قوات النظام في محاولة للسيطرة على ريف ادلب الشرقي. وتمكنت الخميس من السيطرة على عدد من القرى والبلدات داخل الحدود الادارية لمحافظة ادلب. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس: «قتل 27 عنصراً من قوات النظام وحلفائها مقابل 20 مقاتلاً من الفصائل في الساعات الـ24 الأخيرة جراء المعارك بين الطرفين في بلدات عدة في محافظة ادلب». كما تسببت الغارات السورية والروسية الداعمة لهجوم قوات النظام منذ الخميس بمقتل 19 مدنياً على الأقل بينهم سبعة أطفال، بحسب المرصد. مغادرة السكان وشاهد مراسل لوكالة فرانس برس في منطقة محاذية لتلك التي تدور فيها المعارك، عند أطراف محافظة ادلب في شمال غرب سوريا أعمدة الدخان تتصاعد من عدد من القرى والبلدات تزامناً مع دوي غارات كثيفة تنفذها طائرات حربية تحلق في سماء المنطقة. وأفاد عن خلو القرى والبلدات المحاذية من سكانها وقد شاهد عشرات السيارات المحملة بالمدنيين مع حاجياتهم تغادر المنطقة تزامناً مع اعلان المساجد في البلدات المأهولة عبر مكبرات الصوت الغاء صلوات يوم الجمعة ودعوة السكان لملازمة منازلهم. وخرجت محافظة ادلب الحدودية مع تركيا عن سيطرة قوات النظام منذ العام 2015. وتشكل محافظة ادلب مع أجزاء محاذية لها من محافظات حلب (شمالا) وحماة واللاذقية (غربا) إحدى مناطق اتفاق خفض التوتر، الذي تم التوصل اليه في مايو بموجب محادثات أستانا برعاية روسيا وإيران حليفتي بشار الأسد وتركيا الداعمة للمعارضة. #الدفعة الأخيرة# من جهة أخرى، انتهت عملية اجلاء عدد من المرضى من منطقة الغوطة الشرقية التي تحاصرها قوات النظام قرب دمشق، مع خروج 13 حالة طبية حرجة ليلاً، وفق ما أكد مسؤول محلي لوكالة فرانس برس الجمعة. وبدأت العملية الثلاثاء بعد اتفاق بين القوات النظام والفصائل المعارضة، تم بموجبه اجلاء 29 مريضاً مقابل افراج الفصائل عن عدد مماثل من العمال والأسرى كانوا محتجزين لديها. وقال مصدر طبي محلي في الغوطة الشرقية رافضاً الكشف عن هويته الجمعة: «تم اجلاء 13 مريضاً هم ستة أطفال وأربع نساء وثلاثة رجال» في اطار الدفعة الثالثة من الاتفاق. وأكد المرصد السوري بدوره انتهاء عملية اجلاء المرضى، الذين ينتمون الى مدن وبلدات عدة في الغوطة الشرقية، بعد اجلاء 16 آخرين على دفعتين منذ الثلاثاء. ولم تشارك اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اجلاء الدفعة الثالثة بخلاف المرتين السابقتين، فيما تولى الهلال الأحمر السوري أمس الأول نقل المرضى من مدينة دوما. وتحاصر قوات بشار الأسد الغوطة الشرقية بشكل محكم منذ العام 2013، ما تسبب بنقص خطير في المواد الغذائية والأدوية في المنطقة، التي يقطنها نحو 400 ألف شخص. وسجلت الغوطة الشرقية، وفق منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، أعلى نسبة سوء تغذية بين الأطفال منذ بدء النزاع في سوريا في العام 2011. وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد حذرت قبل أسابيع من بلوغ الوضع الانساني في الغوطة الشرقية «حداً حرجاً». #الائتلاف يدين# من جانبه، دان الائتلاف السوري المعارض الحملة التصعيدية التي تنفذها الطائرات الروسية ومروحيات النظام منذ نحو أسبوع على مدن وبلدات ريف إدلب، التي تسعى وفقا لبيان صادر عن الائتلاف أمس الأول، إلى فرض الواقع الذي يرغب به النظام على الأرض من خلال سياسته، التي تعتمد على البراميل المتفجرة والصواريخ وحملات التهجير والحصار. وحمّل الائتلاف المجتمع الدولي مسؤولية العجز عن إنقاذ المدنيين وحفظ السلم والأمن في سوريا، وهو ما يمثل وفق الائتلاف موافقة ضمنية على الحملة التصعيدية الجارية وما سيترتب عليها من نتائج تجاه الحل السياسي. وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبب منذ اندلاعه في العام 2011 بمقتل اكثر من 340 ألف شخص وبدمار كبير في البنى التحتية وفرار وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.