أسعدنا المنتخب المشارك في بطولة الخليج الجارية الان في دولة الكويت الشقيقة، هذا المنتخب الجميل الذي اعطى درسا قاسيا للمنتخب الكويتي في افتتاح الدورة، رغم حالة التقليل من شأن اللاعبين قبل انطلاقة الحدث، لكن الجميل في الموضوع كله ان مملكتنا بمساحتها الكبيرة فيها العديد من المواهب التي تتمنى الانضمام لفريق او منتخب وتمثيل بلادنا الغالية، وتحقق ما أراده اولئك النجوم، من خلال التواجد في محفل كبير كدورة الخليج وشرفونا خير تشريف.
قد يقول البعض انت تتحدث عن مباراة واحدة، واقول أيا كانت نتائج اخضرنا في البطولة، فمن شاهد الروح العالية التي ظهروا بها امام الكويت يعرف ان هؤلاء اللاعبين سواء من ذوي الخبرة او الشباب، لديهم ما يريدون ان يقولوه داخل الملعب، واثبات وجودهم، باحترافية عالية، والفكرة بحد ذاتها من اتحاد القدم تستحق الاشادة كون العديد من لاعبينا الاساسيين في المنتخب الاول يتم تجهيزهم للمشاركة في مونديال روسيا ولا نريد خسارتهم بإصابة كما حدث مع هزاع الهزاع في لقاء الافتتاح امام الكويت.
الكثيرون ليس لديهم الثقة في اي لاعب من اللاعبين غير المحترفين او من اللاعبين المحترفين ممن لا يتسلمون الملايين من الريالات، كما هو حال البعض ممن صدمنا بمستوياتهم خلال مرحلة التأهل لاخضرنا في كأس العالم، ومن الان فصاعدا وبعد هذه الدورة يجب ان تتغير النظرة للاعبي كل الاندية سواء في دوري المحترفين او دوري الامير فيصل بن فهد للدرجة الاولى، فهناك لاعبون مواهب باستطاعتهم ان يأكلوا الجو على غيرهم ويصبحوا اللاعب رقم واحد في كرة القدم السعودية بمستوياتهم وعطائهم، والبطولة الخليجية فرصة لهم لرفع اسهمهم وتقديم عروض انتقالية مميزة لهم.
وبعد تجربتنا الخليجية يبدو أن هناك الكثير من المتغيرات ستشهدها ساحة اختيار اللاعبين لمنتخباتنا الوطنية مستقبلا، فالاختيار لن يكون للاسم وأكبر عقد احترافي أو لأي فريق يلعب، بل سيكون الاختيار للأكفأ والأفضل وهذا ما تمنيناه منذ زمن طويل.
