لا شك في أن جهود الدفاع المدني لحماية أرواح وممتلكات المواطنين تدفع للاعجاب والاكبار والتثمين من قبل كافة المواطنين، فشكر جهود رجالات الدفاع المدني واجب، فهم ضالعون في كل أعمالهم لما فيه انقاذ أرواح المواطنين والمحافظة على ممتلكاتهم، وجهودهم بارزة ومعلنة في انجاح ما يمارسونه من أعمال خارقة في هذا المجال، وتلك الجهود ترى بأعين المواطنين والمقيمين المجردة.
وإزاء ذلك فإن تلك الجهود التي يبذلها أولئك الرجال محط تقدير واهتمام القيادة الرشيدة، وقد أشاد بتلك الجهود صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية أثناء لقائه في مكتب سموه بديوان الامارة مؤخرا بمدير الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية سابقا وبمدير الدفاع المدني المعين حاليا، وقد أكد سموه لهما أن الجهود التي يبذلها رجالات الدفاع المدني في مختلف الميادين والمجالات محط تقديره واهتمامه.
وقد بين سموه في اللقاء ذاته أن عمل الدفاع المدني هام ومحوري في حماية الأرواح والممتلكات من شتى المخاطر، ودعا سموه للاهتمام بتطوير تلك الجهود النوعية وأخذ الاحتياطات والتدابير اللازمة لحماية الأرواح والممتلكات، وأظن أن تلك الاحتياطات التي طرحها سموه تعني الاهتمام بوضع التدابير المسبقة لتلافي الحوادث أيا كان نوعها قبل وقوعها، وهي احتياطات واجبة ولا بد من الأخذ بها في مختلف العمليات التي تستهدف انقاذ أرواح المواطنين وممتلكاتهم.
ويلعب الدفاع المدني في واقع الأمر دورا هاما في هذا الشأن، فقد أوكل لرجاله القيام بأعمال دقيقة في سبيل انقاذ الأرواح والممتلكات، وأظن أن أجهزته أضحت أكثر تحديثا وتطويرا لمواجهة كل الاحتمالات الطارئة، وقد تحمل رجالاته وما زالوا يتحملون القيام بأعمالهم بروح وطنية عالية أهلتهم لاعجاب القيادة الرشيدة واعجاب المواطنين، فهم يؤدون أعمالا جليلة من شأنها المحافظة على أرواح المواطنين والمقيمين والمحافظة على ممتلكاتهم كجزء لا يتجزأ من أمن المملكة الشامل، وهو أمن تحول بمضي الزمن الى علامة فارقة عرفت بها المملكة بين أقطار وأمصار العالم. وجدير بالذكر أن الدفاع المدني بالمملكة مر بمراحل تطويرية واضحة، وباستقراء المرحلة الأولى لانشائه فإنها كانت متواضعة غير أنها بمضي السنوات تطورت بشكل ملحوظ ودعمت امكاناتها البشرية والمالية لتغدو واحدة من الصروح العملاقة التي تؤدي دورا حيويا في استتباب الأمن من خلال انقاذ أرواح المواطنين والمقيمين على تراب هذه الأرض المعطاء، وانقاذ ممتلكاتهم.
تلك المراحل التطويرية مرت بها أجهزة الدفاع المدني لتصل اليوم الى أوج تقدمها، فرجالها مؤهلون بدرجة عالية للقيام بمسؤولياتهم المناطة بهم على قدر كبير من الدقة والكفاءة نظير ما تدربوا عليه وما يمارسونه من عمليات ميدانية لانقاذ أرواح المواطنين وممتلكاتهم، وقد أبلوا بلاء حسنا في كل أعمالهم السابقة، وما زالوا يؤدون تلك الأعمال بكل مرونة وكفاءة واقتدار.