استكمالا لمقال الإثنين الماضي عن خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله- الأربعاء 13 ديسمبر 2017م، لبدء أعمال السنة الثانية من الدورة السابعة لمجلس الشورى. فبعد الحديث عن الشأن السعودي الداخلي، تحدث -حفظه الله- عن دور المملكة العربية السعودية الإقليمي والدولي، الذي لا يخفى على الجميع، وحضورها البارز إقليميا وعالميا، من خلال دعم عقد القمم التاريخية التي تساهم في حل كثير من المشاكل من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم. وقد تطرق -حفظه الله- الى دور المملكة العربية السعودية في التصدي للإرهاب وتجفيف منابعه. ولا يختلف اثنان على حجم المجهود الذي تقوم به البلاد، سواء مجهودات أمنية أم عسكرية أم دبلوماسية أم سياسية من أجل هذا الهدف.
وأكد -حفظه الله- دعم الحل السياسي من اجل الخروج من أزمات المنطقة والتركيز على قضية العرب والمسلمين الاولى، ألا وهي القضية الفلسطينية، وإعطاء الشعب الفلسطيني كامل حقوقه ومنها في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
ومن اهم النقاط التي تطرق لها -حفظه الله- رفض التدخل في شؤون الدول الداخلية وتأجيج الفتن الطائفية وزعزعة الأمن والاستقرار الإقليمي. وهذا ما تقوم به بعض الدول حيث تستبيح سيادة الدول وتعمل على إثارة القلاقل من خلال إشعال الفتن والثورات والحروب بين أبناء الوطن الواحد، وهذا خطر يمتد من الدول لتعم الفوضى في المنطقة.
في ختام خطابه، أكد -حفظه الله- سعي المملكة مع حلفائها من الدول الشقيقة والصديقة لترسخ قيم التسامح والتعايش ورفع معاناة الشعوب، وهذا ما يؤمن به كل من القيادة والشعب السعودي.
حفظ الله لنا هذا الوطن، وحفظ لنا قائد نهضتنا وولي عهده الأمين، وأبناء هذا الوطن، وأدام الله علينا نعمتي الأمن والأمان.