إنشاء الفنانة سلمى الشيخ مجموعة فنية تشكلت بداية من المشاركين في الملتقى التشكيلي الذي نظمته جمعية الثقافة والفنون بالاحساء، بادرة إيجابية في ظل غياب معظم الفنانين عن المشاركات المحلية، وبما ان الجمعية وتحت مظلتها كان هذا الملتقى فيمكن تحويل معرضها من الاحساء الى باقي المدن السعودية خاصة التي تتمتع بحراك فني جيد مع الحرص على الانتقاء، كنت أحث الزملاء الفنانين والفنانات على الخروج من اطار مدينتهم الى أجواء فنية تعرّف بهم وبتجاربهم، ولا أشك انه قد ينضم الى المجموعة فنانون وفنانات آخرون اذا أحسن التنسيق وكان للمجموعة هدف بعيد يخدم الفن والفنانين في الاحساء.
تحركت مجموعة فناني المدينة المنورة مبكرا فمنذ بدايات الثمانينيات وهي تواصل نشاطها وفق ظروف رئيسها الفنان د. فؤاد مغربل وكان آخر معارضهم في القاهرة، قبل أسابيع بعد توقف دام سنوات هناك تجمعات فنية في الرياض والقصيم والقطيف وكذا جدة، والكل يتحرك وفق ظروفه وأعتقد لو شكلت مجموعة منسقين للمجموعة تختار وتحكّم، وتتواصل لكان منطلقا إيجابيا بعيدا عن الحساسيات الفنية فالمعارض يفترض ان تقام وفق المستويات لا غير ويمكن الاختيار من اعمال الفنان ما يتلاءم والعرض، أرى انه لو خرجت من عباءة الملتقى مجموعة تنضاف لها أسماء معروفة كالبقشي والمغلوث والراحل الصندل والسبت والحمد وسعيد الوايل وغيرهم لكانت هناك انطلاقة لبعض أعضائها ممن ركنوا الى الانعزال، أعتقد أنها ستكون خطوة إيجابية وقد أعلنت المجموعة عن إمكانية عرض أعمالهم في فندق جديد ظهر في حي الكوت مقابل قصر إبراهيم، ان مثل هذه الخطوات قد ترفع من مستوى المشاركة خاصة وان البعض لهم حضور محلي متفرق او محدود كتغريد البقشي وماهر الحمود والحسين.