نقدر الجهود الكبيرة التي تبذلها أمانة المنطقة الشرقية، ممثلة في بلديات المحافظات في الحرص على نظافة الأماكن العامة، خاصة المتنزهات والشواطئ، التي تزدحم بالمتنزهين وما يتركونه من مخلفات ومظاهر غير حضارية، إلا أن هناك ملاحظة تستحق الوقوف عندها، وهي وجود عمال النظافة في ساعات متأخرة من الليل في أجواء شديدة البرودة، لا يطاق العمل بها، وهنا يجب أن نرى بعين الإنسانية لهذه الفئة العاملة التي تعمل وفق ظروف مناخية قاسية، لا سيما أنهم يعملون في مناطق مكشوفة، خاصة في الشواطئ، التي تنخفض بها درجات الحرارة أكثر من غيرها، كونها مناطق مكشوفة.
يتعين علينا نحن كمتنزهين أن نحافظ على نظافة الأماكن العامة، وهو ما يحثنا عليه ديننا الحنيف، وهو دليل على رقي سلوكيات الفرد والعائلة، بالإضافة إلى أن يكون هذا السلوك رأفة ورفقا بالعاملين الذين تنحني ظهورهم من أجل التقاط المخلفات.