بكل بهجة وسرور وإكبار وإجلال، تطل علينا الذكرى الثالثة لتولي حبيبنا وقائدنا الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم في البلاد، هذه الإطلالة المباركة تجدد فينا الأمل وتمنحنا السعادة والأمان. قائد الأمة الكبير قدم ويقدم لشعبه الوفي بكل جدارة واقتدار، قدم ما لم يتوقعه الشعب السعودي بل العالم بأسره من تحقيقٍ لنقلةِ تحديث إصلاح وتطوير تُعتبر من المعجزات والمستحيلات تحققت في عهده الميمون عهد الحزم والعزم.
فعهد الإخلاص والتنظيم والتحديث والتطوير الاجتماعي والاقتصادي والإداري والعسكري النابع من منطلق حرص الملك سلمان على الوطن ومكتسباته ورعايته للمواطن واحتياجاته، من هذا المنطلق أحدث نقلة نوعية في كل أجهزة ومؤسسات الدولة هدفها الإصلاح وتطوير هذه البلاد ومواجهة مختلف التحديات بسرعة فائقة غير مسبوقة، انطلاقا من شخصيته العملية الحازمة والسريعة في اتخاذ القرارات للمصلحة العامة.
فما قام به ويقوم به رعاه الله من إنجازات عظيمة سيخلدها التاريخ محليا وعربيا وإسلاميا ودوليا. ما ذكرته غيض من فيض، فأكبر مثالٍ ميزانية هذا العام «الميزانية الأكبر في تاريخ السعودية» أبرزها زيادة الإيرادات العامة عن المتوقع وبأرقام خيالية لم يسبق لها مثيل، وهذه الأرقام دليل على النتائج الإيجابية للإصلاحات الاقتصادية ورفع كفاءة الإنفاق الحكومي من خلال الإجراءات التي بدأت مع إعلان رؤية٢٠٣٠.
وبالرغم من أنها لم تعتمد على النفط إلاّ أنها أثرت تأثيرا كبيرا على السوقين المحلي والإقليمي.
يسرني بهذه المناسبة الوطنية الغالية أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الكريم - حفظهما الله- داعية المولي - عز وجل - أن يحفظ لهذا الوطن قيادته الرشيدة، وأن يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار.