DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الشاب حذيفة برفقة والده (اليوم)

شاب عشريني يقهر التأتأة والإعاقة بحفظ القرآن الكريم

الشاب حذيفة برفقة والده (اليوم)
الشاب حذيفة برفقة والده (اليوم)
أخبار متعلقة
 
لم تقف إعاقته السمعية وتأتأته في النطق حاجزا أمام طموحه وهمته العالية وحصوله دوما على تقدير ممتاز في حلقات القرآن ومدارس التعليم العام. انه الشاب حذيفة المشرعي -20 عاما- أحد أولئك الناجحين والمتميزين، الذين قهروا الإعاقة وباتوا مثالا يحتذى به. قصة حذيفة يرويها والده ومعلمه سليمان المشرعي، ويقول: حذيفة نشأ في بيت قرآني، فأنا ووالدته وشقيقاته الكبيرات نحفظ القرآن الكريم، وعند طفولته ظننا أنه أبكم ولا يستطيع الكلام والتخاطب مع الأسوياء فألحقناه بمدارس خاصة ليتعلم لغة الإشارة، ولكن وفي سن التاسعة قدم طبيب زائر إلى أحد المستشفيات بجدة فسارعنا بالذهاب اليه، وهنا كانت نقطة التحول فقد اكتشف الطبيب بعد تخطيط مقطعي سمعي دقيق أنه يحتاج الى مساعدة ليسمع فعنده ضعف شديد في الأذن اليمنى وضعف متوسط في اليسرى، وما ان استعمل حذيفة السماعة حتى استطاع أن يسمع الأصوات ولو بصوت خافت، فبكى فرحا وأبكى مَنْ حوله. ويتابع والده قائلا: وبعد شهور قليلة من استعماله السماعة التحق بحلقات القرآن رغبة منه في الحفظ، فتنقل بين حلقات القرآن والمعلمين وكانت بداية حفظه للقرآن نصف صفحة، ولكن ما أن التقى المعلم شبير غلام حتى أخبرني ان حذيفة الوحيد، الذي يحفظ صفحتين يوميا من القرآن في حلقة جميع طلابها من الأسوياء، واستمر على ذلك حتى ختم القرآن في مسجد الرحمة بحي المروة، ونال في اختبارات جمعية «خيركم» تقدير ممتاز بنسبة 92%. وعن سر تفوقه، قال والده: إن سر تميز حذيفة بعد توفيق الله وجهود والدته أنني عاملته معاملة الأسوياء فكان أفضل منهم، وكلما صعد مرتبة في حفظ القرآن، تغلب على الإعاقة فتحسّن في النطق والسمع والفهم والحفظ.