رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية منتدى الجبيل للاستثمار 2017 الذي تنظمه غرفة الشرقية ممثلة بمجلس أعمالها بفرعها بمحافظة الجبيل بشراكة استراتيجية مع الهيئة الملكية، تدل على اهتمام سموه الملحوظ بالحراك الاقتصادي في المنطقة، وهو حراك يدعم منطلقات الدولة لتحقيق رؤيتها الطموح 2030، وهي الرؤية التي سوف تنقل المملكة -بفضل الله ثم بفضل قيادتها الرشيدة- نحو قفزة هائلة للوصول الى تحقيق الاقتصاد الجديد الذي يقوم على تنويع مصادر الدخل وتوطين الصناعة عبر شراكات المملكة مع الدول المتقدمة الكبرى. افتتاح منتدى الجبيل الاستثماري يعد انعكاسا لما تعيشه المنطقة الشرقية والجبيل على وجه الخصوص من تطور اقتصادي هائل في مختلف المجالات الصناعية والسكنية والتنموية، وقد تحولت الجبيل الى مدينة عالمية مرموقة بدعم ملموس من القيادة الرشيدة، وقد ساعد هذا الدعم في الدخول الى مجال استثمارات خارجية متعددة أدت الى تعزيز مكانة الصناعات المحلية وفتحت المجال واسعا أمام منافستها لأعرق الصناعات في العالم.
ولعل من أبرز البرامج التحفيزية اعتماد مبلغ 72 مليار ريال لتعزيز وتنافسية القطاع الخاص، وقد أدى ذلك بالنتيجة الى زيادة دوره وفاعليته في الناتج المحلي، وتلك خطة تحفيزية حيوية ثمن رجالات الأعمال أهميتها ودورها الكبير في تحقيق رؤية المملكة 2030 وتعزيز دور القطاع الخاص ليقوم بأدواره المشهودة للنهوض بالاقتصاد الوطني الى أرفع الدرجات والمستويات.
القطاع الخاص بالمملكة يتحمل القيام بأدوار رئيسية في النهوض بالاقتصاد الوطني من خلال الاستثمار في مدينة الجبيل وتمكينه بالتالي من الاستفادة المثلى من كل الفرص والمزايا النسبية في هذه المدينة الصناعية العريقة، وسوف يكون قادرا -بعون الله- على اتخاذ السبل والآليات الكفيلة بتذليل كل الصعاب والتحديات التي قد تواجه الاستثمار في الحاضر والمستقبل.
مدينة الجبيل تعد اليوم من أهم مدن المنطقة من الناحية الاستثمارية تحديدا، وتتوافر فيها مجموعة من الفرص التي يمكن اقتناصها للوصول بهذه المدينة الى مستويات اقتصادية أعلى تضاف الى كل المستويات المشرفة في مدن المملكة بدعم مستمر من القيادة الرشيدة للوصول الى الغايات المنشودة من تحقيق رؤية المملكة المستقبلية التي تعد من أهم التحولات التي سوف تشهدها المملكة في المجال الاقتصادي.
ولا شك أن مدينة الجبيل بما فيها من صناعات كبرى تحولت اليوم الى مدينة صناعية مرموقة يمكن أن تضاهي كبريات المدن الصناعية في العالم، وفيها من الحراك الاقتصادي ما يؤهلها لتحقيق المزيد من القفزات النوعية الاقتصادية، ويلعب القطاع الخاص دورا هاما وحيويا من خلال اقتناصه الفرص الاستثمارية المتعددة في هذه المدينة لدفع الاقتصاد الوطني الى مزيد من النجاحات المتعاقبة.
المملكة اليوم تمر بمرحلة اقتصادية هائلة تؤهلها لتتبوأ مكانتها المرموقة بين دول العالم المتقدمة، ورؤيتها الاقتصادية الطموح سوف تضعها في تلك المكانة في أقصر زمن قياسي بفضل دعم القيادة الرشيدة للمجالات الاقتصادية والصناعية المتنوعة، وهو دعم ما زال يحظى بإعجاب وتثمين دول العالم قاطبة، فما تحقق للمملكة من تقدم في تلك المجالات وما سوف يتحقق في المستقبل المنظور يشكل في حد ذاته تقدما هائلا لاستشراف المكانة التي يجب أن تصل اليها المملكة وتضاهي بها الدول المتقدمة الكبرى في مختلف المجالات التنموية والنهضوية وعلى رأسها المجال الاقتصادي.