أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، أن ما يسر النفس هذا الحراك الاقتصادي الدؤوب الذي تشهده المنطقة. مضيفا، بالأمس القريب اختتم منتدى اكتفاء فعالياته، وشهدنا قبله معرض شباب وشابات الأعمال، وقال سموه، «يسعدني مشاركتكم في منتدى الجبيل للاستثمار، الذي يقام في محافظة زاخرة بالفرص.. مليئة بالطاقات.. لها تاريخ عريق في مجال التجارة والاستثمار». ورفع سموه - خلال افتتاحه مساء أمس «فعاليات منتدى الجبيل للاستثمار 2017» الذي تنظمه غرفة الشرقية ممثلة بمجلس الأعمال بفرعها بمحافظة الجبيل بشراكة إستراتيجية مع الهيئة الملكية في مركز الملك عبدالله الحضاري بالجبيل الصناعية - شكره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز؛ على أمره السامي الكريم، بإطلاق برنامج تحفيز القطاع الخاص بتكلفة تجاوزت 72 مليار ريال، مؤكدا أن المملكة تسير بخطى ثابتة وراسخة نحو هدف تنويع الاقتصاد.. والاستثمار الفعال.. بمشاركة واسعة من القطاع الخاص.. وباعتماد على الطاقات الوطنية التي تبذل جهدها في مختلف المواقع، مشيرا إلى أن القطاع الخاص له دور مفصلي ومحوري في مسيرة التنمية، والدولة تولي لهذا القطاع أهمية قصوى من خلال إطلاقها لعدد من البرامج والمبادرات لدعم القطاع الخاص، وتحسين البيئة التشريعية والتنظيمية فيه. #فرص استثمارية#
وأضاف، لقد شهدت الجبيل وقبل أقل من عام وبتشريف من مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين إطلاق 242 مشروعا بقيمة تجاوزت 216 مليار ريال، ليؤكد ذلك أن المنطقة الشرقية عموما والجبيل على وجه الخصوص تزخر بفرص استثمارية تنتظر مبادرة وتفاعل القطاع الخاص والاستفادة مما تقدمه الدولة من برامج دعم وتمويل للمشروعات التنموية ليكون قطاعا خاصا مبادرا يقود الاقتصاد نحو الابتكار والتغيير، ويعزز من القدرة التنافسية لاقتصاداتنا على مستوى العالم.
كما قال سموه: «مما لا شك فيه أن أهمية هذا المنتدى تنبع من الشراكة الفاعلة التي تمت بين الهيئة الملكية بالجبيل وغرفة الشرقية استشعارا منها لأهمية هذه الشركات في إبراز ما تملكه الجبيل من فرص استثمارية واعدة وموارد لم تستغل في قطاعات الطاقة والخدمات والسلع والخدمات المساندة وغير ذلك من القطاعات».
#الأثر المستدام#
وتابع: «فقد كنت ولا زلت أردد أن الشراكات الفاعلة هي أكفأ وسيلة لتحقيق الأثر المستدام، لا سيما حينما تكون هذه الشراكة بين جهتين لهما خبرة سابقة وارتباط وثيق ومعرفة دقيقة بالجوانب التي لم تستغل في محافظة الجبيل العزيزة التي تستحق المزيد من هذه الفعاليات الاقتصادية».
وقدم سموه شكره للمتحدثين ورؤساء الجلسات؛ على مشاركتهم في فعاليات هذا المنتدى، متمنيا أن يسهم بشكل ايجابي في دفع عجلة الاستثمار والتنمية في محافظة الجبيل، والاستفادة من المزايا التنافسية التي تتمتع بها، كما قدم شكره لغرفة الشرقية والهيئة الملكية بالجبيل على مبادرتها لعقد مثل هذه اللقاءات التي ستكون انطلاقا نحو استثمار أفضل ليس على مستوى المنطقة فحسب، بل على مستوى المملكة واقتصادها الوطني.
#تعزيز الاقتصاد#
من جهته، قال رئيس الهيئة الملكية المكلف مصلح العتيبي: «حرصت القيادة الرشيدة على تعزيز اقتصادنا الوطني وتوسيع قاعدته الصناعية من خلال تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط».
وأضاف: «كان لتوجيهاتكم السديدة ودعمكم المستمر أبلغ الأثر في تسريع وتيرة النمو الاقتصادي في مدن المنطقة بشكل عام ومدينتي الجبيل ورأس الخير الصناعيتين على وجه الخصوص». وتابع: «إني لأعجب من بعض المستثمرين الذين يطالبون بدعم الدولة دون أن تكون استثماراتهم ذات قيمة مضافة، لذا فإنني أؤكد أننا في الهيئة الملكية على أتم الاستعداد لدعم أي استثمار سواء قائمة أو جديدة شرط أن تكون لها قيمة مضافة واضحة ولا يقتصر هذا الاستثمار على دعم حساب المستثمر البنكي فقط، وكلي ثقة أن أبناء هذا الوطن من المستثمرين لن يدخروا جهدا في الحفاظ على ازدهار اقتصاده».
#المناخ الاستثماري#
فيما ثمن رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبدالرحمن العطيشان، رعاية سمو أمير المنطقة، مؤكدا أنها تمثل الداعم الكبير لاستمرار أنشطة وفعاليات الغرفة بالمستوى المميز الذي ينعكس على أدائها في تنظيم الأحداث الاقتصادية والمجتمعية، وقال في كلمة ألقاها ضمن حفل الافتتاح: «وفرت حكومتنا الرشيدة مناخا استثماريا يسوده الثقة والاستقرار وحفظ الحقوق، وحفزت قطاع الأعمال محليا كان أو خارجيا على الاستثمار في مختلف الأنشطة الاقتصادية، باعتباره من أهم الخيارات الوطنية في الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة وفتح الأبواب للاستفادة مما تمتلكه المملكة من قدرات استثمارية في مختلف المجالات».
لافتا إلى أنه وفي ضوء تنامي الثقة بالتطلعات المستقبلية للاقتصاد الوطني والتحسن الملحوظ في السياسات الاقتصادية والتشريعية ذات العلاقة، ازدادت التوقعات بأن تتحقق أهدافنا قبل حلول موعدها في 2030م وذلك بارتفاع نسب الاستثمارات الأجنبية في الناتج المحلي الإجمالي إلى 5.7% وارتفاع مساهمة القطاع الخاص إلى 65%.. فالآمال معقودة في ظل هذه البيئة الاقتصادية الجديدة بتدفق رؤوس الأموال الأجنبية وتنامي دور المكون المحلي في القطاعات الاقتصادية المختلفة.
#التنمية المتكاملة#
أما رئيس مجلس الأعمال بفرع الغرفة بالجبيل مشاري العقيلي، فأكد أن تنظيم المنتدى جاء لأجل تحقيق مساهمة فاعلة لمدينة الجبيل الصناعية في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030م، باعتبارها نموذجا لمدينة سعودية استطاعت أن تُحقق التنمية المتكاملة وتُصنف من أكبر المجمعات الصناعية للبتروكيماويات في العالم، وأيضا المدينة الحافلة بالاستثمارات السياحية والتجارية والسكنية، إلى أن بلغ حجم رأس المال المستثمر في مشروعاتها السكنية حتى2016م (26.20 مليار ريال).
سمو أمير الشرقية يطلع على أحد المشاريع
.. ومرحبا بالحضور
.. وسموه خلال جولته في المعرض المصاحب
وصول سموه إلى موقع المنتدى
خلال إلقاء كلمته أمام الحضور
الأمير سعود بن نايف، وعبدالرحمن العطيشان، ومشاري العقيلي
.. ومكرما محافظ الجبيل عبدالله العسكر
حضور مميز لافتتاح المنتدى
سمو الأمير مكرما مصلح العتيبي
مجموعة من أعضاء غرفة الشرقية ومجلسها بالجبيل ورجال الأعمال
