تكريم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية للفائزين بجائزة سموه لأبحاث السرطان في دورتها الثالثة خلال افتتاحه المؤتمر العالمي للسرطان يعطي دليلا واضحا على اهتمام سموه بتفعيل كافة البحوث العلمية والتي تصب في مجال مكافحة هذا الوباء والحد من انتشاره ودراسة أفضل السبل لمعالجته، وهو تكريم يمثل حافزا لكل العاملين في هذا المجال لبذل جهود مضاعفة لاحتواء هذا المرض.
ولا شك أن جمعية السرطان السعودية بالمنطقة تلعب دورا حيويا بالشراكة مع مركز جونز هوبكنز أرامكو السعودية، وبحضور عشرات الاستشاريين السعوديين ومن دول أخرى معنية بالبحوث العلمية الخاصة بمكافحة المرض واحتوائه ومناقشة طرق التعامل مع مستجدات علاجه بما يفتح المجال واسعا على تسليط المزيد من الأضواء على هذا المرض العضال والسبل الكفيلة بالحد من انتشاره والعمل على علاجه بأفضل الطرق الحديثة والمستجدة.
وحرص الحكومة الرشيدة واضح فيما يتعلق بتطوير كافة المجالات الطبية ودعم مختلف الابتكارات وأفضل الممارسات لتغدو المملكة رائدة في هذا المجال الحيوي، وقد تحولت بالفعل جراء هذا الحرص الى مركز ريادي يعكس من جانب الاهتمام بصحة المواطنين وسلامتهم ويعكس من جانب آخر مشاركة المملكة الفاعلة مع دول العالم لمعالجة هذا الوباء واستئصاله وفقا لأحدث البحوث التي تتم داخل المملكة وخارجها.
وعلى مدى السنوات العشر المنفرطة فان الجمعية قامت بأنشطة عديدة لاستقطاب أفضل ما في جمعية السرطان الأمريكية وأفضل ما في الجمعيات المماثلة بدول أوروبية عديدة من بحوث في مجال علوم الأورام السرطانية، وفي ظل عناية حكومة المملكة بتلك البحوث فان المملكة أضحت منفتحة على دول العالم وحريصة على توطين محتويات كافة البحوث المتعلقة بهذا الوباء.
وجدير بالذكر أن المملكة حريصة أشد الحرص على الارتقاء بمستوى الكوادر الطبية بما فيها تلك المختصة بتطوير وتفعيل البحوث المتعلقة بهذا الوباء، والعمل دائما على التميز في مجالات التعليم والتدريب من أجل الوصول الى تحويل المركز الخاص بعلاج السرطان الى مركز متكامل لعلاج السرطان جراحيا وكيميائيا وإشعاعيا بالمنطقة، وقد قطع المركز شوطا بعيدا للوصول الى هذه المرحلة.
مرض السرطان الخبيث مازال محط اهتمام كافة الهيئات والمؤسسات الطبية في معظم دول العالم لاسيما الدول الكبرى منها، وتصرف من أجل البحوث الخاصة باحتواء هذا المرض الكثير من الأموال خدمة للبشرية وتخليصها من هذا المرض الذي يبدو أنه آخذ في الانتشار بوتيرة متسارعة في غضون السنوات المنفرطة الأخيرة، وقد استوجب ذلك العمل على تنشيط مختلف البحوث المتخصصة في مجال مكافحة هذا المرض.
والمملكة من جهتها عملت دائما على التعاون مع كافة الجهود الدولية والاستفادة من كافة الخبرات في هذا المجال ايمانا منها بأهمية التعاون في هذا المجال الطبي الحيوي لايجاد أفضل السبل وأقصرها وأجداها لوقف تمدد هذا المرض والعمل على الخلاص منه في كافة أنحاء المعمورة، وهذا ما يبدو واضحا من اهتمام الحكومة الرشيدة بهذا الأمر وحرصها على مزاولة كافة الأعمال التي تؤدي الى تنشيط التعاون الدولي في هذا المجال.
وتبدو صورة من صور اهتمام المملكة بالعمل على تحقيق أفضل المستويات المطلوبة للحفاظ على صحة المواطنين وسلامتهم من خلال تكريم سمو أمير المنطقة الشرقية للفائزين بجائزة سموه لأبحاث السرطان وأورامها.