أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية أن رؤية المملكة 2030 المتطلعة إلى المستقبل المشرق جاءت ببصيرة وحكمة قائد مسيرتنا مليك العزم سيدي خادم الحرمين الشريفين –أيده الله-، وبمتابعةٍ من سمو ولي العهد الأمين –يحفظه الله-، مشيرا إلى انها تسعى إلى زيادة المحتوى المحلي ليصل إلى 50% بحلول العام 2020، كما تهدف الرؤية الطموحة إلى إحداث نقلة نوعية في قطاع الأعمال، بتوطين 70% من السلع والخدمات في قطاع الطاقة الحيوي والمهم، بحلول العام 2021، وذلك يتطلب تحفيز القطاع الأهم في صناعة هذا التحول المحوري الهام وهو قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة.
جاء ذلك في كلمة سموه خلال افتتاحه فعاليات منتدى وبرنامج «اكتفاء» امس الذي تنظمه شركة ارامكو بمعارض الظهران، بحضور صاحب السمو الملكي الامير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب امير المنطقة الشرقية.
وقال سمو الامير سعود إن هذا الحدث السنوي يزداد أهميةً يوماً بعد يوم، ويتزايد الاهتمام به من المستثمرين والشركاء في قطاع الأعمال من داخل المملكة وأنحاء العالم بفضل الله ثم بفضل ما حققه البرنامج من نجاحات، مضيفا «لقد قامت هذه البلاد منذ نشأتها، على جهود وسواعد أبنائها وبناتها في مختلف الميادين، حتى منَّ الله علينا بنهضة نقلت هذه البلاد من البدائية وقلة الحال، إلى تطورٍ وتقدم في شتى المجالات، مما جعلنا نتجه للاعتماد على الواردات الخارجية بشكل كبير، مما أحدث خللاً في اقتصادنا الوطني، لتعزيز دور المنتج المحلي في العملية التنموية، سواءً كان هذا المنتج مورداً بشرياً، أو مواد أولية، أو خدمات مختلفة».
وأضاف سموه إن هذا القطاع هو النواة الرئيسية في تعزيز هذا التحول نحو الاقتصاد المستدام القائم على المعرفة والابتكار، استشعارا من الدولة –حرسها الله- بضرورة إيجاد عدد من المحفزات لهذا القطاع، وتشجيعاً لأبنائنا وبناتنا باستثمار هذه الفرص بالشكل الأمثل، مؤكدا أن الدولة هيأت العديد من المحفزات، ومن أهمها إنشاء «صندوق الصناديق» برأس مال يتجاوز 4 مليارات ريال، لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، والاستثمار في صناديق رأس المال الجريء، وذلك للوصول إلى رفع مساهمة قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة إلى 35% بنهاية العام 2020.
وشدد سموه انه لا بد من إدراك أن الاقتصاد المزدهر، لن يتحقق إلا بفرص مستغلة، واستثمار فاعل، وتنافسية جاذبة، وقال: لقد قام برنامج «اكتفاء» على رؤية استراتيجية بعيدة المدى، استشعرت فيها أرامكو السعودية بجانب دورها الهام في الاقتصاد المحلي والعالمي، دورها المجتمعي في ضرورة توطين القوى العاملة، والصناعات والخدمات المتعلقة بمجال الطاقة، تحقيقاً لأهداف تنويع الاقتصاد وتعزيز مساهمة الشركات في المحتوى المحلي.
واشار إلى ان مما يسعد النفس تصاعد المنجزات التي يحققها البرنامج على مدى الأعوام الثلاثة الماضية، فاليوم تعقد النسخة الثالثة من البرنامج، بمشاركة أكثر من 1000 شركة محلية ودولية، من 30 دولة، تعمل في 8 قطاعات مختلفة، الأمر الذي يؤكد -وبما لا يدع مجالاً للشك- أن البرنامج يسير ولله الحمد نحو تحقيق أهدافه، بخطى واثقة، تستشرف المستقبل البعيد، بطموح وهمة لتجاوز التحديات، وابتكار الحلول، وإيجاد الفرص، ليكون لدينا سلسلة إمداد عالمية المستوى، تلبي احتياجات قطاع الأعمال المحلي، والدولي بتنافسية مسؤولة، وكفاءة عالية، وبأعلى المعايير.
وقال سموه: إنني آمل أن تكون منصة «اكتفاء» ملهمةً ومحفزةً للقطاعات الأخرى، لتكون سباقةً في إيجاد البرامج الفاعلة التي تحفز المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتدعم توجهها نحو الابتكار والمعرفة، بسواعد وطنية، تنشد رفعة بلادها وتقدمها في شتى المجالات، فواجبنا جميعاً كمسؤولين حكوميين، ورجال صناعة وأعمال، وقادة فكرٍ وإعلام، أن نوحد جهودنا، ونحفز كافة القطاعات لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، لتكون مساهماً رئيساً في اقتصادنا الوطني، وهذا ما سنراه واقعاً ملموساً في القريب العاجل بإذن الله، بعزم رجال وسيدات الأعمال في وطننا المعطاء.
وأعرب سموه عن شكره لوزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية م. خالد الفالح، على ما يبذله وفريق الوزارة من جهود لتطوير القطاع الصناعي المحلي، وأرامكو السعودية ورئيسها التنفيذي م. أمين الناصر، وشركاء برنامج اكتفاء، على ما يبذلونه من جهود لتحقيق أهداف البرنامج، وتطويره ليكون مواكباً للتطلعات والطموح، سائلا الله العلي القدير أن يحفظ وطننا من كل مكروه، وأن يديم علينا نعمة الأمن والرخاء، وأن يوفق سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين لكل خير.
سمو أمير الشرقية يستمع لشرح عن أحد مشاريع أرامكو
أمير الشرقية ونائبه خلال المنتدى
عبدالله الرشيد، سليمان السحيمي
إبراهيم الجميح، خالد العبدالكريم، عبدالرحمن الزامل، خالد الزامل
د.عبدالله البيز، ماجد البابطين، م. يوسف العليان
مشاركة نسائية في المعرض
إحدى ورش العمل
مجموعة من العقود التي تم توقيعها يوم أمس على هامش فعاليات اكتفاء
الأمير سعود بن نايف والأمير أحمد بن فهد يتوسطان م.الناصر وم.الفالح ( تصوير: عمر الشمري )
وسموهما يتوسطان الفالح والرقيب
الأمير أحمد بن فهد خلال جولته في أرجاء المعرض المصاحب
سموه في صورة جماعية مع خالد الملحم، النفيسي، أحمد السعدي، صالح السيد، الناصر
إبراهيم الجميح، خالد العبدالكريم، الوليد آل مبارك، محمد العبدالهادي
الأمير أحمد يتوسط مجموعة من المتدربين السعوديين
محمود آل شيبان، عبدالرحمن الوابل
#نجاح مميز#
عكست النسخة الثالثة من حفل افتتاح منتدى «اكتفاء» -أهم المعارض والمؤتمرات في منطقة الشرق الأوسط- زخم المشاركة العالمية بصورة غير مسبوقة، حيث جاءت الفعاليات هذه المرة بإضافة نوعية ورصيد تنظيمي جديد ومبهر، ومتناسق بتشريف سمو أمير المنطقة وسمو نائبه. وهي الإضافات التي اعتدنا عليها من أهم شركة نفطية في العالم.
شكرا لجهود أرامكو السعودية الكبيرة الدائمة والصادقة في إضفاء لمسات تنظيمية وتنموية مبتكرة جديرة بالثناء والتقدير.
مجموعة من العقود التي تم توقيعها يوم أمس على هامش فعاليات اكتفاء
