** أغلب الأشياء الجميلة في العادة «تذهب ولا تعود».. يعتبرها البعض من الذكريات الجميلة.. والعالقة في الأذهان.. قد تتغير وتتحول بعد ذلك إلى معاناة وقصة حزينة.. سواء كانت طويلة أو قصيرة.. وصدق الذين كانوا يقولون: إن الأشياء الجميلة من الممكن أن تتحول إلى أشياء مزعجة على «رأس» أصحابها في أي وقت، إذ لم ينجحوا في المحافظة عليها.. ولا تصدقوا الذين كانوا يقولون: إن الجمال لا يولد إلا في «برلين ولندن وباريس».
** في الاتفاق ذلك النادي الشرقي العريق الذي يحمل في طياته.. قصة حزينة.. باتت تسيطر على وجوه محبيه.. بعد أن كانوا «هم أصحاب الابتسامة الأولى في تاريخ الرياضة السعودية» بعد أن نجحوا في ترويض «البطولة الخليجية وبعد ذلك العربية».
** ومنذ ثلاث سنوات يعيش فارس الدهناء.. حالات من الشد والجذب.. «ولا يكاد ينهض حتى يسقط مرة أخرى».. وسط ذهول وترقب ودهشة من جميع الرياضيين.. ولسان حالهم يقول: هذا ليس الاتفاق؟! ماذا يحدث للكبير؟! ومن جعل ذلك البطل يصل إلى هذه المرحلة الصعبة؟! في الوقت الذي كان فيه الجميع ينتظر من ذلك الفارس أن ينهض وينفض عنه غبار السنين ويعود إلى واجهة رياضة الوطن كمنافس شرس يستطيع أن يقول كلمته متى ما أراد وكيفما يشاء.
** وبعد أن وصل الفارس الكبير إلى هذه المرحلة من الإحباط بعد تردي النتائج وتذيل سلم الترتيب.. أرى أن هناك ما يقارب الثلاثين رجلاً من لاعبين وأجهزة فنية وإدارية يعملون في صفوف الفريق.. هم مطالبون بالانتصار لناديهم.. وإخراجه من هذه الدوامة الصعبة والمحرجة.. وإن لم يستطيعوا فعليهم الهروب بعيدا عن النادي.. فالاتفاق يجب أن يعود.
