رئيس هيئة تقويم التعليم، د. خالد السبتي، كشف عن وجود 17 مليار جهاز يستخدم الإنترنت اليوم، في حين توقعت دراسة أشار إليها أن تصل في عام 2020 إلى 31 مليار جهاز، فيما يطبق الذكاء الصناعي اليوم 30% من البيانات، وحجم السوق يصل إلى 8 مليارات دولار، وفي عام 2020 يتوقع أن يصل لـ32 مليار دولار، وفي تقنية الربوت الآلي فهناك 200 مليون ربوت مباع، يقابله 400 مليون ربوت مباع في 2020.
الذكاء الصناعي وجهة جديدة في الاستثمار، وارتفاع حجم الطلب على الانترنت والأجهزة المستخدمة له يتطلب الالتفات الى التعمق في الامكانات المتاحة من أجل استغلال الفرص المتنوعة، في الاستثمار في قطاع تقنية المعلومات الذي بات رافدا رئيسيا يعمل على تحريك العديد من التغيرات الاقتصادية، فأصبح نوعا من انواع المتلازمة الدائمة للاقتصاد الحديث، والتسارع الذي يشهده سوق الانترنت والاحتياج الى تنوع البرامج المعلوماتية، يتطلب كوادر بشرية قادرة على استغلال ما هو متاح ومعرفة الثروة المعلوماتية التي تحيط بالمجال، وتوفير كل ما يوفر إمكانات تسهم في توظيف وتأهيل الكوادر الوطنية، والدخول في بوابة الاستثمار المتشعبة.
التوقعات التي اعلنها رئيس هيئة تقويم التعليم د. خالد السبتي، حول تنامي الذكاء الصناعي، وتوقعات أن يصل حجم السوق الى 8 مليارات وتزايده الى 32 مليار دولار، تفتح آفاقا عديدة، وتنمي الفكر الشبابي من حيث التعرف على مسارات احتياج السوق، سواء في الصيانة، التصميم، الديكور، وغيرها من فروع تعد ثروة معرفية إلكترونية وربما تبدأ الفكرة من انطلاق الفكر للأجيال الناشئة، وتحويل استخدامهم للأجهزة الذكية الى مجالات بحث واكتشاف فيما يمكن أن تعود بالنفع عليهم وعلى المجتمع، اضافة الى التخصصات الجامعية، التي باتت الفيصل في تحديد مستقبل الشباب من الجنسين، فكثيرا ما نتطلع الى التخصصات النظرية الأكاديمية ونعتمد على مواهبنا الإلكترونية وهنا يبدو الخلل، فالموهبة لا تكفي ولا تسهم في التطوير العلمي الدقيق، وإنما هي داعم للتخصص الأكاديمي لان العلم اساس بناء الحضارات، والموهبة ابتكار وفكر وإبداع كما انها تعمل على الترغيب في استمرارية العمل، ما يصبح السوق ذا امتيازات شبابية موهوبة، من حملة الشهادات والاختصاصات المتميزة.
ميزة التنافسية في السوق تتطلب دوما التطور التقني، والخوض في التغيير المتسارع، تماشيا مع الوتيرة المتسارعة في عالم الإلكترونيات، ومن هنا لا بد لنا أن نحول من أجهزتنا الذكية فكرة استثمارية، لنصبح متطلعين الى ما يحدث من حولنا، وما يخفي مستقبلنا التنموي ذا الفكر البشري القائم على الابتكار والتنمية والاعتماد على مصادر الدخل المتنوعة.
