باعتراف الكثير من الأمهات، أسلوب التغذية في الأسر يحتاج لتثقيف غذائي مكثف، حيث إن مشكلة السمنة تتزايد عاما بعد عام، طبقا لما أعلنته منظمة الصحة العالمية في أحدث تقاريرها، وأكدت أن السمنة ستصبح وباء القرن الحادي والعشرين.
الرفاهية وقلة الحركة خاصة بالنسبة للأطفال لجلوسهم لأوقات طويلة أمام الأجهزة الإلكترونية: كالآي باد، والإنترنت، وغيرها. فالجلوس الطويل أمام التلفاز عامل مساعد لزيادة الوزن، وأيضا الإقبال الزائد على الوجبات السريعة؛ لما لها من آثار سلبية على الصحة العامة، ناهيك عن العادات الغذائية الخاطئة: كالأكل أمام التلفاز، وبين الوجبات، كلها من مسببات زيادة الوزن التي تهدم الصحة، أضف إلى ذلك ارتفاع مستوى المعيشة، وكثرة الخدم، فالسيدات خاصة ربات البيوت وظائفهن في البيت تقريبا إشرافية.
فرط الوزن «السمنة الزائدة»، يسبب أمراض القلب والسكتة القلبية وارتفاع ضغط الدم والسرطان والسكري وأمراض المرارة وتكون الحصوات المرارية والتهاب المفاصل والاختناق أثناء النوم كما يفيد الأطباء، وقد أثبتت دراسات في أمريكا وأوروبا أن السمنة تؤثر في عمر الإنسان حيث قد تؤدي للوفاة المبكرة.
تقارير منظمة الصحة العالمية، بينت أنه خلال ثلاثة عقود فقط زاد معدل انتشار السمنة في العالم إلى أكثر من الضعف.
كل عائلة تقريبا لديها أكثر من طفل يعاني من السمنة مما يزيد من مخاوف تفشي هذا الخطر والتوعية الصحية للأمهات حماية لهن ولأسرهن.
يؤمل الإكثار من فتح مراكز مجهزة بأحدث الأجهزة الرياضية، وإحضار متخصصات مصرح لهن من قبل الدولة، وبمنح السعوديات المتخصصات تصاريح للعمل فيها نكون قد وفرنا فرص عمل للمواطنات.
أرجو من ربات البيوت مع الشكر تغيير النمط المتبع كجلوس الأطفال الطويل أمام التلفاز أو اللعب بالأجهزة الإلكترونية مع ملاحظة الاهتمام بالغذاء المتوازن. وأيضا المدارس يجب أن تحرص على ما تقدمه في المقاصف المدرسية للتلاميذ، وعلى أن يكون تحت إشراف طبي مع تقديم البرامج التوعوية وتكثيفها، وحبذا تعزيز المناهج الدراسية بالثقافة الصحية، ونأمل من الإعلام ودوره الكبير في التوعية مشكورين. مخاطر السمنة لا تهدد الحياة البشرية فحسب، بل تهدد اقتصاد العالم ومنها دول الخليج.