توقفت عن الكتابة في الشأن الرياضي برغبتي قبل تعيين تركي آل الشيخ رئيسا لمجلس هيئة الرياضة؛ لقناعتي بأن لدينا أمورا تحتاج إلى تغيير وضبط وانضباط، وما أن توالت القرارات التصحيحية للرياضة السعودية مع آل الشيخ حتى شعرت بالفخر والاعتزاز وتذكرت فترة الراحل فيصل بن فهد، رحمه الله، والتي كنت حاضرا وشاهدا على إنجازاته على كافة الألعاب الرياضية، تلك الفترة الذهبية للرياضة في المملكة والتي كانت حاضرة وبقوة خليجيا وعربيا وآسيويا ودوليا، ولأن الشباب (رجالا وبنات) يمثلون حوالي 70% من سكان السعودية فإنه بلا شك هو عصر الشباب، فولي العهد، حفظه الله، شاب ورئيس الرياضة كذلك شاب ويعرفون ما يحتاجه الشباب.
ارتباط الهيئة مباشرة بسمو رئيس مجلس الاقتصاد والتنمية ووجود رئيس مجلس إدارة شاب ومُسلح بالخبرة التي اكتسبها مع مرور الوقت وعمله مستشارا في الديوان الملكي، تجعلنا نثق أن مستقبل رياضاتنا ينتظره الكثير، المهم أن يفتح المجال واسعا للشباب في الهيئة وأن تُدعم الهيئة بالوظائف، وأن تتغير آلية العمل القديمة باستخدام التقنية الحديثة في العمل.
القوة إن اجتمعت مع الحكمة ونشاط شاب يعرف ويدرك تماما، حتما هناك نقلة نوعية منتظرة للرياضة السعودية، سنلمس آثارها قريبا جدا، الأشهر الماضية شهدت تطورا ملحوظا وقرارات صارمة وقرارات تطويرية وتشكيل لجان من خلال استقطاب خبرات فنية وإدارية من الرياضيين، وهذا مؤشر أن رياضتنا تسير في المسار الصحيح وآل الشيخ قائد أثبت موطئ قدمه سواء في دعم الرياضة أو بين بساتين الشعر والأدب.
كل تلك القرارات تنم عن رجل يعرف تماما ماذا يريد، جاء ليعمل كل ما بوسعه للرياضة في المملكة، لذا وبكل صدق سوف نرى تحولا تاريخيا للرياضة السعودية متوافقا مع القرارات وتزامنا مع الإنجاز السعودي الجديد بتأهل المنتخب الأول إلى روسيا.
السعوديون ينتظرون بمشيئة الله أن تشهد الرياضة السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان ورئيس مجلس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ تطورا وتميزا وبطولات قارية ودولية.
