أقال الاتفاق مدربه بعد معاناة كبيرة للجماهير الاتفاقية، خاصة ان الفريق بدت عليه ملامح ضرورة التغيير للجهاز الفني منذ وقت مبكر، لكنني أتفق في ذات الوقت مع مَنْ قال إن العلة ليست فقط في الجهاز الفني للفريق، بل في عدة اتجاهات أخرى كبعض اللاعبين ممن ارهقوا فريق الاتفاق هذا الموسم في بعض المراكز مما أدى الى تراكم الأخطاء الفنية من مباراة لأخرى ليسقط الفريق في النهاية السقوط المرير وآخر ذلك السقوط أمام التعاون.
البعض حمّل حارس الفريق أحمد الكسار مسؤولية بعض الهزائم وأمروا بإبعاده عن الحراسة، وأن المبلغ الذي تم دفعه له لانتقاله من الرائد مبالغ فيه ولا يستحقه، ليتم ابعاد الكسار وتسند المهمة للصالح، ولكن في النهاية لم نسمع نفس الهجوم ضد الصالح بعد النتائج، التي مر بها الاتفاق معه وانما تم تحويل مسار الهجوم على المدرب فقط، وكأن مَنْ يهاجم يختار له ضحية فقط ليصب جام غضبه عليها، فلا الكسار كان السبب ولا الصالح هو الآخر يتحمل كامل المسؤولية، وانما مَنْ يعرف الأمور الفنية يؤكد أن تراكم الأخطاء سواء من حراسة أو دفاع أو وسط وهجوم وعدم التصرف الصحيح من المدرب هو مَنْ يجلب النتائج المخيبة.
الفريق الاتفاقي يتواجد الآن في المركز قبل الأخير برصيد 11 نقطة، ومثل هذا المركز لابد أن يكون درسا للدور الثاني من الدوري من أجل خلق انتفاضة كبيرة للفريق حتى لا تكون المهمة كولادة متعسرة، وحسابات مع الفرق الأخرى وخيوط أمل يتعلق بها الاتفاقيون من أجل البقاء في دوري المحترفين، للموسم المقبل، هناك العديد من الحسابات الخاطئة داخل المنظومة الاتفاقية، التي لا بد من اصلاحها سريعا، فالوقت لا يكفي أبدا لانقاذ كل ما يمكن انقاذه، ولكن يمكن انقاذ البعض مما يجعل الفريق يبقى في الدوري وترك البعض الآخر لوقت آخر بعد ضمان البقاء مستقبلا.
