من الأخبار الجميلة في هذا الأسبوع إطلاق صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة الحدود الشمالية مبادرة «كفو» والتي تهدف إلى تحفيز أبناء المنطقة ومؤسساتها من أجهزة حكومية وشركات خاصة ومؤسسات غير ربحية للمبادرة في العطاء والإسهام في التنمية بجميع أبعادها. وذلك من خلال تهيئة البيئة المحفزة للتميز، ورصد المبادرات والنجاحات في المنطقة على مستوى الأفراد والمؤسسات، ومن ثم تكريم أصحابها التكريم اللائق الذي يحثهم على بذل المزيد، ومن ذلك المشاركة في المسابقات المحلية والدولية، ويقدمهم كنماذج لغيرهم، ويسهم في نشر ثقافة التميز والتفوق في المجالات كافة، كما ورد في تصريح سمو الأمير.
جمال «كفو الشمالية» أنها تهتم بالتميز الذي لم يعد ترفا بل ضرورة لمن أراد أن يكون له موطئ قدم في هذا العالم فرداً كان أم مؤسسة، ووجه الجمال الآخر أن يتبناها قائد من قياداتنا، ولذلك مبارك للشماليين نجاح المبادرة من الآن! مما يدعم نجاح المبادرة أيضاَ -بحول الله- كونها في منطقة الحدود الشمالية المتميزة –كما باقي مناطق المملكة العربية السعودية- بوجود المتميزين والمتميزات بين أطرافها، ولا أشك أن اللجنة المشرفة ستقع في حيرة كبيرة من كثرة المتقدمين، وقد قالها الأمير فيصل وهو رأس الهرم في منطقة الحدود الشمالية: المنطقة تزخر بالأفراد -والشباب منهم على وجه الخصوص- المميزين والمبادرين، كما تزخر بالمؤسسات الحكومية والخاصة وغير الربحية التي تبذل أقصى الطاقات لإطلاق المبادرات المميزة التي تخدم المجتمع، وتدعم خطط التنمية في بلادنا.
الأهم العناية باختيار اللجنة المشرفة، فمن يقود «كفو» لا بد أن يكون «كفؤاً»، والصبر فالتأسيس ليس كغيره، والبداية الصحيحة من خلال بناء معايير محددة وواضحة ومعلنة، وهناك العديد من التجارب الناجحة، ويبقى استخراج النموذج السعودي الشمالي منها، والاستمرارية!
ويظل تكريم المتميزين هدفا يستحق ما يُبذل من أجله، فهو بقاء لذكر صاحب المبادرة بأمر يستحق، وتثبيت للمتميزين على تميزهم، وهو هدف مهم في هذا الوقت، ودعوة للبقية من أجل «كفو» حقيقية لا مُشوَّهة ومُشوِّهة!