تعد الفوارق الحرارية هي السمة الأكثر حضورًا في طقس المنطقة الشرقية هذه الأيام، حيث تسجل درجات الحرارة ارتفاعًا نسبيًا في النهار، وتنخفض بشكلٍ متسارع ليلًا، ويكون التفاوت بـ10- 15 درجة بين الليل والنهار، في حين انّ بضع درجات من شأنها أن تُحدِث فرقًا كبيرًا في الإحساس بالحرارة، ويتضح ذلك في المقارنة بين داخل المدن، ومواقع التخييم والنزهات البريّة التي تشهد الاقبال المتزايد دون مراعاة لنتائج هذه التغيرات.
وينعكس ذلك على مدى القدرة الطبيعية في التكيف مع التقلبات السريعة بين الجو الدافئ إلى البارد، التي تشمل معظم مناطق المملكة، خاصة في هذه الأيام التي تسبق مرحلة اشتداد ايقاعات الفصل البارد، المتوقع بإذن الله اعتبارًا من الخميس المقبل تزامنًا مع حدوث ظاهرة الانقلاب الشتوي، وفقا للمنظور الفلكي الذي يحدد بداية الفصول مرتبطًا بحركة الشمس، بما يعني الالتفات لزيادة الوعي بضرورة الوقاية صحيًا وأخذ الاحتياطات الكفيلة بتجنب الإصابة بالأمراض الشتوية.
وتكون الأجواء مشمسة هادئة ومستقرة غالبًا، وتظهر الغيوم متفرقة بين حين وآخر مع تراجع ملحوظ لفرص الأمطار خلال 72 ساعة قادمة، ويستمر نشاط الرياح الشمالية في اليومين القادمين ان شاء الله، وتثير الأتربة
والغبار في حواضر الدمام، تمتد بسرعة أقلّ إلى بعض المناطق، كما ترجع أسباب التباين في الوضع السائد حاليا من حيث مستويات الحرارة، إلى تأثير العوامل المصاحبة لسيطرة المرتفع السيبيري، مصحوبا باندفاع الكتل الهوائية الباردة عبر الأجزاء الشمالية للمملكة، التي تصطدم مع تيارات دافئة ورطبة تتحرك من الجنوب، وبما يؤدي إلى عدم استقرار قيم الضغط الجوي.
