DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

عادل الجبير

المملكة: القدس عاصمة لفلسطين والقرار الأمريكي يضر بمفاوضات السلام

عادل الجبير
عادل الجبير
أخبار متعلقة
 
شددت المملكة على أن اعلان واشنطن القدس عاصمة إسرائيلية ونقل سفارتها من تل أبيب إليها، يعد انحيازاً في الموقف الأمريكي، لافتة إلى أنها تعتبر القرار انتهاكاً لقرارات الشرعية الدولية، التي تؤكد أن القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة منذ 1967. #تقويض السلام# وأكد وزير الخارجية عادل الجبير في كلمته خلال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب بالقاهرة أمس الأول، أن المملكة سبق أن حذرت من أن أي اعلان أمريكي بشأن القدس قبل الوصول إلى تسوية نهائية سيضر بمفاوضات السلام ويجعلها أكثر تعقيدا، مؤكدا أن ذلك يشكل استفزازا لمشاعر المسلمين حول العالم ويشكل انحيازا في الموقف الأمريكي. وبحسب «واس»، قال الجبير «أي إعلان أمريكي بشأن القدس يسبق الوصول إلى تسوية نهائية سيضر بمفاوضات السلام، ويقوض كل الجهود المبذولة في هذا الصدد، ويشكل استفزازاً لمشاعر المسلمين حول العالم»، وتابع «إن حكومة بلادي التي تستنكر هذه الخطوة ترى أنها تشكل انحيازاً في الموقف الأمريكي كما أنها تعتبر انتهاكاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، التي تؤكد أن القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة منذ 1967، وتعتبر كل الاجراءات والانتهاكات الإسرائيلية التي تستهدف مدينة القدس الشرقية ومقدساتها وهويتها وتركيبتها الديموغرافية لاغية وباطلة». #موقف ثابت# وأشار وزير الخارجية إلى أنه «من هذا المنطلق فإن السعودية تنوه بالإجماع الدولي الرافض لهذا القرار»، وأضاف «وتشدد على موقفها الثابت من القضية الفلسطينية، وهو ما يضعها في أولوية سياستها الخارجية منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، وتوليها اهتماما خاصا باعتبارها قضية العرب والمسلمين الأولى». وقال الجبير «تقدمت بلادي بمبادرة سلام تبنتها قمة بيروت في 2002، كما حظيت بموافقة العالم الإسلامي في قمته الاستثنائية في 2005 في مكة المكرمة، حيث وضعت مبادرة السلام العربية خارطة طريق للحل النهائي، لجميع قضايا النزاع، وفي إطار حل الدولتين، وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك وفق قرارات الشرعية ذات الصلة». #دعوة للتراجع# ومضى الوزير الجبير قائلا «حكومة بلادي تدعو من هذا المنبر واشنطن بالتراجع عن قرارها، وأن تنحاز للإرادة الدولية في تمكين الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه المشروعة، أخذا في الاعتبار أن هذه الخطوة، وإن كانت لن تغير أو تمس الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني في القدس وغيرها من الأراضي المحتلة، إلا أنها تمثل تراجعا كبيرا في جهود الدفع بعملية السلام وإخلالا بالموقف الأمريكي». ودعا وزير الخارجية في كلمته المجتمع الدولي بتكثيف جهوده في الدفع بالعملية السلمية لوضع حد لهذا النزاع التاريخي في إطار الحل الدائم والعادل والشامل، المستند على قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، لتمكين الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه المشروعة في دولته مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وإرساء السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم بأسره، وختم بالقول «أرجو من الله العلي القدير أن يحفظ أهلنا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأن يحفظ قدسنا الشريف، وأن يديم على أوطاننا نعمة الأمن والأمان والاستقرار». #.. ووزراء يحذرون من خطورة تداعياته# جدد وزراء خارجية عرب رفضهم لقرار الإدارة الأمريكية بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، محذرين من خطورة تداعيات هذا القرار على المنطقة. #جيبوتي# وبحسب «واس»، أكد رئيس الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب بشأن القدس، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بدولة جيبوتي، محمود علي يوسف، أن القرار الأمريكي يهدد بتصعيد خطير، مشيرا إلى أن إقدام الإدارة الأمريكية بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة محتلة يشكل خطوة في غاية الخطورة ويقوض مساعي السلام في المنطقة. وحذر يوسف من التداعيات الخطيرة الناجمة عنه لأنه يؤجج المشاعر في العالمين الإسلامي والعربي نظرا لوضعية مدينة القدس الدينية في قلوب المسلمين والعالم العربي. ولفت الوزير الجيبوتي إلى أن القضية الفلسطينية ستبقى قضية العرب الأولى والمركزية، مجددا الموقف الدائم والراسخ للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. #الأردن# من جانبه، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، خلال كلمته «إن الأردن يرفض الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل»، مؤكدا أن تغيير هوية القدس جريمة يجب أن يدينها العالم أجمع. وأضاف الصفدي «إن القدس فوق السياسة، فهي رمز للسلام ويجب أن تبقى هكذا»، مؤكدًا أنه لا توجد قضية أقدس عند العرب مسلمين ومسيحيين من القدس، فهي للمسلمين قبلة وهوية ولا خطر أكبر من خطر تهويد القدس. وشدد على ضرورة مواجهة هذا القرار الأمريكي بفعل عربي، مطالبا باعتماد منهجية لتوضيح مخاطر تهويد القدس، وكذلك التعامل مع الرفض الدولي للقرار. #الجزائر# من جهته، أكد وزير الشؤون الخارجية الجزائري عبدالقادر مساهل، أن الإعلان المؤسف والخطير للولايات المتحدة بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل من شأنه أن يدفع نحو انفجار جديد للأوضاع لن يكون المجتمع الدولي في منأى عنه، بل يتزايد الوضع تعقيدا وتنعكس بشكل سلبي على السلم والأمن الدوليين. وقال مساهل «إنه أمام هذا الوضع المقلق تجدد الجزائر موقفها الثابت الداعم لحق الشعب الفلسطيني في نضاله الباسل وحقه المشروع لإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على حدود 1967 طبقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. #تونس# في المقابل، قال وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي «إن القرار الأمريكي بشأن القدس خرق لقرارات الشرعية الدولية، مؤكدا أنه قرار خطير يهدد عملية السلام ويقوضها». وأشار الجهيناوي إلى أن القرار الأمريكي يفتح الباب أمام إسرائيل للاستمرار في تعدياتها بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، موضحا أن هذا القرار يعطي إسرائيل الشرعية في استمرار تهويد القدس وتغيير تركيبتها ومواصلة مشاريعها الاستيطانية. وأوضح الوزير التونسي، أن هذا القرار يدفع المنطقة إلى مزيد من التوتر والاحتقان، مشددا على ضرورة اتخاذ خطوات جادة وحازمة بحق هذا القرار لمناصرة القدس والشعب الفلسطيني.