قلل وكيل وزارة الصحة المساعد للصحة الوقائية، والمشرف على منصة مكافحة العدوى في مركز القيادة والتحكم د. عبدالله عسيري، من خطورة فيروس «H1N1» أو ما يعرف بإنفلونزا الخنازير، التي تعتبر هذه الفترة موسمها، رغم تسجيل أكثر من 400 حالة إصابة بإنفلونزا «H1N1» منذ بداية موسم انتشار الفيروس بجدة.
وقال د. عسيري في تصريح خاص لـ«اليوم» إن هذه الفترة تعتبر موسما للإنفلونزا العادية، حيث أصبح فيروس إنفلونزا «H1N1» لا يحتاج لإجراءات عزل مثل «كورونا» وليس منه خطورة إلا على كبار السن الذين لديهم امراض اخرى او مَنْ ليست لديه مناعة، وإنه يتم فحص المخالطين ويتم إعطاؤهم التطعيمات، التي تقوم بها وزارة الصحة للمخالطين بدون الحاجة لعزل المصاب وهذه التطعيمات جزء من الإجراءات الاحتياطية للحد من انتشار الفيروس ومنع تداعياته.
وأضاف: إن نشاط الإنفلونزا تراجع خلال الأسبوعين الماضيين، حيث كان متوقعا نشاط الإنفلونزا خلال هذا العام في منطقة الشرق الأوسط والوضع يعتبر مطمئنا ولا يوجد ما يدعو للقلق.
وأشار د. عسيري الى أن مسمى إنفلونزا الخنازير تم تغيير اسمه من مرض إنفلونزا الخنازير إلى مرض إنفلونزا «H1N1» فهي تعتبر من سلالة الإنفلونزا الموسمية وصنفت مسمياتها حسب نوعيتها، فالموضوع حول وجود حالات مصابة لا شك أن وزارة الصحة لم تعلن عن أي حالات ويتم التعامل مع الحالات حسب نوعية وحدة وشدة الاصابة واي حالات تحتاج إلى عملية عزل يتم ذلك فيما يمكن لمخالط المصابين اخذ التطعيم، فالوضع يعتبر عاديا ومن المعروف ان هذه الايام تعتبر موسم أمراض الإنفلونزا فهذه الامراض الموسمية عادة تنتشر على نطاق واسع محليا وإقليميا وعالميا ولا يوجد قلق في المملكة وجميع مناطق المملكة متوقع لها خلال موسم الإنفلوانزا تسجيل حالات إصابات الانفلونزا العادية او الموسمية وهناك اجراءات وقائية من خلال تقييم الحالات، ولم يصدر عن وزارة الصحة أي بيان بشأن وجود خطورة من الامراض الموسمية، وقد تراجعت نسبة الاصابة خلال الاسبوعين الماضيين على مستوى مناطق المملكة سواء المنطقة الشرقية او الوسطى او الغربية او الجنوبية او الشمالية هذا امر معروف يحدث سنويا ويحدث في كل بلدان العالم ولا تعتبر من الامراض الخطيرة او الأوبئة التي تتطلب اتخاذ إجراءات صحية صارمة او وقائية.
وحول توجه وزارة الصحة إلى فتح المراكز الصحية على مدار 24 ساعة، اكد د. عسيري ان ذلك يأتي ضمن الخدمات التي تقدمها وزارة الصحة حيث تم فتح العديد من المراكز الصحية للرعاية الاولية للعمل على مدار 24 ساعة، حيث إن الكثير من الحالات يمكن معالجتها من قبل المراكز بدون الحاجة إلى طوارئ المستشفيات او مراجعة المستشفيات وقد تم حصر الكثافة السكانية في كل حي او منطقة بحيث يتم فتح مراكز تقدم الخدمة على مدار الساعة وهذا أثبت ان 90% من الحالات التي كانت تراجع المستشفيات يمكن تقديم الخدمة الصحية لها من قبل المراكز، وهناك متابعة لوضع المستشفيات، حيث وجد ان بعض المستشفيات نسبة إشغال الأسرّة فيها لا تتجاوز 20%.