DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الأمير سلطان يتسلم هدية تذكارية من السفير قطان (اليوم)

قطان يطلق «رياض النيل» بحضور أول رائد فضاء عربي

الأمير سلطان يتسلم هدية تذكارية من السفير قطان (اليوم)
الأمير سلطان يتسلم هدية تذكارية من السفير قطان (اليوم)
أخبار متعلقة
 
نظم سفير خادم الحرمين الشريفين بمصر مندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية عميد السلك الدبلوماسي العربي أحمد قطان، أمسية ثقافية بعنوان «رياض النيل» بحضور عدد من الوزراء والشخصيات العامة والمفكرين والسياسيين والسفراء ورؤساء التحرير والكُتاب والإعلاميين، وكان ضيف الشرف الأمير سلطان بن سلمان الذي تحدث عن «بدء الإسلام في جزيرة العرب منذ خَلَقَ الله الانسان» (قراءة في السياق الحضاري). استهل السفير قطان الأمسية بتقديم الأمير سلطان بن سلمان، لافتًا إلى أنه أول رائد فضاء عربي ومسلم، ويشغل منصب رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في المملكة العربية السعودية، كما أنه مؤسس ورئيس مجلس إدارة نادي الطيران السعودي ومن المهتمين بمجال السياسة الدولية. فبالإضافة إلى مؤهلات الطيران التي حاز عليها في بداية مشواره المهني، يحمل الأمير سلطان بن سلمان درجة الماجستير في العلوم الاجتماعية والسياسية من جامعة سيراكيوز في الولايات المتحدة الأمريكية عام (1420 - 1999) بعنوان «التحول القبلي والبناء الوطني في التجربة السعودية». وفي كلمته أعلن الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطنى بالمملكة، اختيار مصر ضيف شرف سوق عكاظ في دورته المقبلة. وأضاف: «لقد تربيت على الثقافة المصرية وولدت عام 1956 في القاهرة». وتابع: «نستطيع القول إن نصفي مصري.. الوالد - حفظه الله - كان حريصا على تربيتنا على الأدب والإبداع المصري.. وكانت تأتينا كراتين الكتب والمؤلفات والصحف المصرية في سنوات النشأة والتكوين». وأوضح أنه من الأهمية بمكان عدم اختزال الخليج في النفط، قائلا: «لدينا رسالة ومهام كبرى لابد أن نقوم بها.. وأنا لا أؤمن بنظرية صراع الحضارات أو الأديان.. فالإسلام دين حوار وتواصل وسلام». #الحراك الإنساني# وقدم رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ورقة بعنوان (بدء الإسلام في جزيرة العرب منذ خلق الله الإنسان)، وأكد في هذه الورقة أنه من المهم في هذا العصر الذي يجد فيه المسلمون أنفسهم في مواجهة مع الحضارات الأخرى أن نعيد التفكير فيما نحن وما هو دورنا في الحراك الإنساني المستقبلي، منطلقين من قراءة جديدة في تاريخ الإسلام الذي بدأ -والله أعلم- منذ خلق البشرية، وأن كل ما حدث منذ ذلك الوقت الذي لا يعلمه إلا الله، كان تسلسلا يؤدي إلى بزوغ شمس الهداية والخير من مكة المكرمة في قلب الجزيرة العربية وعلى يد عربية من خيرة أهلها في فترة زمنية مهمة كانت فيها مكة المكرمة محورا إستراتيجيا حضاريا وسياسيا واقتصاديا وثقافيا وملتقى للقوافل التي جاءت للحج والتجارة، مما شكل كيانا ذا قوة سياسية متنامية، وساعد على انتقال رسالة الإسلام والقرآن الكريم بلغته العربية الراقية التي تطورت عبر آلاف السنين حتى نزل بها القرآن الكريم إلى أرجاء المعمورة، مما يؤكد أن الإسلام العظيم لم ينشأ من أرض مفرغة من الحضارات أو المعرفة أو الأخلاق أو القيم العربية الأصيلة. وأشار إلى أن الإسلام الذي جاء لكي يؤكد التوحيد هو دين البشرية وخاتم الأديان، وأن الله سبحانه اختار أرض الجزيرة العربية وشعبها لحمل هذه الرسالة السامية منذ خلق البشرية، وأن التعاقب الحضاري والبشري والاقتصادي الكثيف على هذه الأرض المباركة عبر التاريخ يدل على حراك مستمر لتهيئة المكان والإنسان لحمل هذه الرسالة السامية للعالم. وأوضح الأمير سلطان أنه بدأ في التفكير لإعداد هذه الورقة منذ أربع سنوات، مبينا أنه بدأ الاهتمام بالآثار والتراث منذ صغره وكنتيجة لمرافقة والده الملك سلمان بن عبدالعزيز للمواقع التراثية والأثرية، فقد كان الملك سلمان شغوفا بالتراث كثير الاطلاع على كتب التاريخ وزيارة المواقع التاريخية، وهذا ما ورثه الأمير سلطان عن والده، مضيفا: «كنت أتساءل هل دورنا فقط في التنقيب عن الآثار، وأن نُخرِّج قطعا أثرية ونضعها في المتاحف فقط، أم يُفتَرَّض أن يكون أكبر من ذلك؟ وما هو الرابط بين كل هذا التاريخ وهذا التراكم الحضاري وما نحن عليه اليوم؟» #التوحيد الخالص# وأضاف: في محاضرة ألقيتها في مركز أكسفورد للثقافات الإسلامية في عام 1431 و1 يونيو 2010 وأيضا محاضرة في عام 2014، طرحت فكرة مفادها بأن الإسلام هو جوهره التوحيد الخالص لله تعالى، هو دين الفطرة الذي اختاره الله سبحانه وتعالى للبشرية وخلقها وأن اختيار الجزيرة العربية مهدا للإسلام والرسالة الخاتمة التي نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم ما هو إلا امتداد لذلك التدبير الإلهي، وأن مسار الحضارة في الجزيرة العربية مرتبط بهذا الموضوع الأهم في تاريخها. ولذا، فإن الإسلام لم ينزل في أرض فارغة من الحضارات، وأن كل ما وقع على أرض الجزيرة العربية من أحداث وتقاطعات حضارية وإنسانية كان بمثابة مقدمات وبشائر هيأت إلى ظهور الإسلام من هذه الأرض المباركة، لذلك فإن العناية بآثار حضارات الإنسانية على أرض الجزيرة العربية هي في نظري من باب العناية بتاريخ الدين الإسلامي العظيم في مكان قدر الله أن يكون مهيأ من خلال مراحل التاريخ وتعاقب الاحتضان لانطلاقة أعظم دين للبشرية في لحظة تاريخية مقدرة منذ الأزل والله أعلم. وفي ختام الأمسية الثقافية، تقدم السفير «قطان» بالشكر لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان على محاضرته القيّمة، مقدما له هدية تذكارية. الأمير سلطان يلقي ورقته أمام الحضور