هذا الشهر ديسمبر هو شهر مهم للتطوع والمتطوعين، فاليوم الخامس من ديسمبر تم اعتباره أمميًا يومًا للتطوع العالمي، على أن هذا اليوم تمدد على كامل الشهر تقريبا لتعذر جمع كل المناسبات والفعاليات التطوعية في يوم واحد خصوصا بمنطقة واحدة.
منذ الأول من هذا الشهر ديسمبر الجاري وانا أتنقل بعدة مناطق بالمملكة لحضور أو المشاركة في فعاليات تطوعية، وبما أن المنشآت التجارية تظهر نتائجها في نهاية ديسمبر، تحرص أيضا الجمعيات الاجتماعية وغيرها على إخراج حصاد سنتها من المشاريع والمبادرات والانجازات.
وسجلت في حسابي بتويتر زياراتي اليومية ومشاركاتي تحت وسم يوم حافل.. ثم تنتهي التغريدة بعد سرد البرنامج اليومي بهذه الجملة (وغدا يوم آخر).
من أهم المناسبات تكريس سمو أمير الشرقية الامير سعود بن نايف إثنينية الرابع من ديسمبر لاستقبال ابنائه من متطوعي المنطقة الشرقية، وكانت مناسبة نشرت الفرح بالأجواء وبقلوب المتطوعين الذين حرص سمو الأمير على السلام والتعرف عليهم واحدًا واحدًا وهم كثيرون بارك الله فيهم.
كما استقبل سمو الأمير أحمد بن فهد في الخامس من ديسمبر، أمس، عاملين في جمعية العمل التطوعي وشرفهم بأن يكونوا مرجعًا للعمل التطوعي بالمنطقة.. ولم يأت هذا إلا بعد عدة اجتماعات واستفسارات من سموه للتعرف على فلسفة العمل بالجمعية وإنجازاتها.
لفتني أيضا منذ أكثر من عامين النشاط التطوعي الواضح في كلية الأسنان بجامعة الامام عبدالرحمن بن فيصل بالدمام، ولما شاركتهم في يوم الأمس صار لقاء جميلا مع الطلبة والطالبات ورأيت مشاريعهم في توعية وعلاج الأسنان حتى لفئات من المجتمع كالصم وذوي الإعاقة، وطرقا ذكية لتوعية الحفاظ على الأسنان عند الأطفال. في الكلية حماسة متواصلة لإنماء العمل التطوعي عاما بعد عام، وأراهم منجما لمتطوعات ومتطوعين من الأطباء والطلبة.. ومن يدري، ربما بفضل الله ثم بجهودهم يأتي يوم تقفل به عيادات الأسنان، بدون زعل من أصحاب العيادات!
ثم أمر آخر له أهمية خاصة وهو جائزة العمل التطوعي لموظفي شركة أرامكو.. هذه الجائزة تحتاج مقالا مفصلا بمفردها.
هذا.. وغدًا يوم آخر.