تعتبر أمور الإقالات والتعاقدات سهلة وسريعة لدينا سواء على صعيد اللاعبين أو المدربين، وهي العلامة الفارقة لدينا في السنوات الماضية سواء على صعيد المنتخبات أو الأندية، ولكن الأهم في ذلك كله ألا تكون هذه الاقالات من الأمور التي نندم عليها لاحقا وما أكثرها التي ندمنا عليها، خاصة على صعيد المنتخبات الوطنية.
اقالة المدرب باوزا الأخيرة، التي لم يصدم بها الشارع الرياضي أصلا، خاصة أن الأغلبية رأى في التعاقد معه بأنه غير مناسب للأخضر أبدا، خاصة على مستوى المشاركة في كأس العالم، ولكن المعسكر الخارجي والمباريات الودية التي جرت مؤخرا قبل اقالته أكدت صدق الحدس لدى الشارع الرياضي وأنه لا بد من البحث عن المدرب البديل القادر على قيادة منتخب بلاد وصل الى نهائيات كأس العالم، وأن يترك بصمة واضحة على الفريق تؤكد أن هذا المدرب لديه ما يقدمه لمنتخب يقف خلفه الملايين من الشعب، ويريد تقديم مستويات راقية تشد الأنظار له في مونديال كبير.
على الرغم من التعاقد الأخير مع المدرب الجديد للأخضر الا أننا لن نشيد به ولا بالتعاقد معه لأن الدروس السابقة تؤكد أنه حتى لو كان المدرب مميزا فربما لا يوفق مع الأخضر في مهمته الحالية وربما يقال حتى لو قبل المونديال بشهر واحد، ولنترك المهمة في التقييم للمباريات الودية والمعسكرات الخارجية، التي ستكشف المستور عنه، ولا بد من الاعلام أن يتجنب لغة الاشادات والنفخ في المدرب حتى لا يفجر الاعلام ما نفخه سابقا في لحظة واحدة.
ما يتمناه الشارع الرياضي السعودي هو مشاركة مشرفة والوصول الى الدور الثاني من المونديال، لأن تقديم مستويات جيدة ومن ثم الهزيمة الواحدة تلو الأخرى والخروج مبكرا من الدور الأول لا يعني لنا شيئا، وربما في مونديال أمريكا لنا عبرة عبر نجوم سطروا الابداع هناك وقرنوا المستويات بالنتائج وتحدث العالم عنهم منذ 1994 وحتى 2017.
