رؤية المملكة 2030 عندما تم إطلاقها حملت الكثير من الرؤى والأفكار الطموحة التي وصلت لدرجة الأحلام لدى الكثيرين متمنين تحقيقها على أرض الواقع، وللحق عندما يرتفع سقف الطموحات ويلامس عنان السماء تنخفض نسب توقعات النجاح إلا في هذه الرؤية التي تجاوزت نسب النجاح بمراحل وما يحدث من مشاريع هامة ستغير شكل السعودية والمنطقة مثل مشروع (نيوم) و (القدية) والبحر الأحمر وتغيير الكثير من المفاهيم السابقة يؤكد أن العجلة تنطلق بسرعة كبيرة نحو تحقيق الأفكار التي تحدثت عنها، ومن إفرازات هذه الرؤية ما يحدث حاليا من حملة تاريخية على الفساد لم تستثن أحدا أو تحابي صغيرا أو كبيرا، بل إنها كما قال سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بدأت من أعلى إلى أسفل.
في الأسبوع الماضي شاركت في جولة إعلامية نظمتها (إذاعة الصين الدولية) تحت عنوان مشاهير على طريق الحرير حيث تم تنظيم زيارة على أبرز محطات طريق الحرير في جمهورية الصين، وهذه تأتي شرحا للمبادرة الطموحة التي أطلقها الرئيس الصيني (شي جين بينغ) قبل خمس سنوات وتخدم 63 دولة وأكثر من 65 % من سكان العالم، في تلك الرحلة كان الحديث عن السعودية والنقلة الكبيرة التي تمر بها على كافة الأصعدة، وكم كنت سعيدا والجميع من مختلف دول العالم يتحدث عن بلدي بالفخر والاعتزاز.
رؤية المملكة ومبادرة طريق الحرير يجمعهما أنهما خطتان طموحتان لقائدين ملهمين يبحثان عن مصلحة بلديهما وإحلال الخير والسلام في العالم أجمع، كما ان الرؤية ستستفيد من المبادرة من خلال طريق الحرير البحري الذي ستمر عليه السفن التجارية على البحر الأحمر مما يفعل الموانئ السعودية على هذا الطريق.
عندما تلتقي العزيمة والإصرار لا مكان للصبر والانتظار.