DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

عائلة يمنية تحمل أمتعتها فرارا من اشتباكات الحوثيين وأنصار صالح (أ ف ب)

السفير آل جابر: انتفاضة صنعاء خطوة للحل السياسي

عائلة يمنية تحمل أمتعتها فرارا من اشتباكات الحوثيين وأنصار صالح (أ ف ب)
عائلة يمنية تحمل أمتعتها فرارا من اشتباكات الحوثيين وأنصار صالح (أ ف ب)
أكد السفير السعودي في اليمن وسياسيان يمنيان أن ما حدث من خلافات بين الرئيس السابق وبين الحوثيين مكَّن الثورة الشعبية اليمنية من الانتفاضة ضد الميليشيا التي تحاول فرض سيطرتها بالقوة على الشعب اليمني، منوهين بأن انتفاضة صنعاء هي خطوة تجاه الحل السياسي. وأشاروا في حديثهم لـ«اليوم» إلى أن ما حدث سوف يعيد الأوضاع في اليمن ودول الجوار للاستقرار، خاصة أن الشعب اليمني في ثورة عمرها ثلاث سنوات، بعد الانقلاب على المرجعيات الثلاث التي تضمن التوافق اليمني على انتقال السلطة بموجب المبادرة الخليجية والآليات التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني. #أسلوب طائفي# وقال سفير المملكة في اليمن، محمد آل جابر: «إن ما حدث في اليمن هو نتاج للأسلوب العنيف والطائفي الذي فرضته الميليشيا الحوثية على الشعب اليمني من قتل وسجن لكل من يخالفهم، بجانب المنع والتجويع وتدمير المساجد». ولفت آل جابر إلى أن الحوثيين حاولوا تطيبق تلك الإجراءات حتى على شركائهم في الحكم، علاوة على فرضها بالقوة الجبرية على الجميع؛ ما أدى إلى انتفاضة الشعب اليمني ومساندة الرئيس السابق. وتوقع السفير أن ما تحقق سيؤدي لتمكين الأمن والاستقرار، وتكملة ما بدأته قوات التحالف وعاصفة الحزم بتحرير 85% من أراضي اليمن من الميليشيا الطائفية. وأضاف: «في حالة تم حسم المعركة في العاصمة صنعاء من قبل الشعب اليمني والرئيس السابق سوف يتم تسريع عملية الحل السياسي وضبط زمام الأمور»، وتابع: «أما في حال تواصل اختطاف الميليشيا للعاصمة فهذا يعني استمرار المقاومة الشعبية وتأخر الحل». وفي السياق، شدد وزير التجارة اليمني عضو مؤتمر الحوار الوطني عضو مجلس الشورى اليمني د.محمد افندي على أن الأحداث المتسارعة بين الرئيس السابق والحوثيين أعطت ضوءا أخضر للشعب اليمني بالتصدى للميليشيا التي استولت على السلطة بالقوة. وحول إمكانية استنباط مصالحة وطنية وهل سيكون لقيادات الميليشيا دور في المشاركة في الحكومة اليمنية، أوضح أفندي أن مخرجات الحوار للمصالحة تعتبر مفتوحة إذا سلم الحوثيون أسلحتهم للسلطة الشرعية. #مستقبل مستقر# وبشر أفندي اليمنيين بمستقبل مستقر وآمن، مؤكدا أن ما قامت به دول التحالف لحماية الشعب اليمني ودحر الحوثيين الذين أرادوا التمدد في كل الأنحاء اليمنية بجانب تهديد المملكة في تنفيذ للمخطط الفارسي، وجد إشادة من الشعب اليمني، الذي تدافع لمساندة قوات التحالف، ما حجم الميليشيا في بعض المحافظات الموالية لها. ولفت الوزير اليمني إلى بيان الحكومة الشرعية الذي رحب بأي جهد لحماية الشعب اليمني من العصابات الحوثية، مشيرا إلى أن الأخيرة لم تجد المناصرة الشعبية، وتوقع أن تفتح الأحداث المتلاحقة آفاقا جديدة في إطار التوافق الوطني مع استمرار المقاومة، وقال: «الجميع يتطلع إلى النصر والحل الكامل في المشكلة اليمنية وليس الحل الجزئي بعد تضحيات ودماء التحالف والجيش والمقاومة والمدنيين»، وتابع: «لا بد أن تأخذ العدالة مجراها في محاكمة القيادة الحوثية». من جانبه، قال رئيس منظمة الدفاع للحقوق والتنمية اليمنية د.مهدي تارة: «إن الخطوة التي قام بها الرئيس السابق تجاه الحوثيين وجدت ترحيبا يمنيا وإقليميا قبل الترحيب الدولي؛ نظرا لما واجهه الشعب اليمني من ظلم ميليشيا تعتبر أذرعا طائفية لنظام إيران باليمن»، مشيرا إلى أن ما حدث استبشر به الجميع خيرا. #تغلغل الميليشيا# ولفت تارة إلى أن الاتجاه حاليا لتحجيم وجود هذه الميليشيا التي تغلغلت في مفاصل القطاعات الحكومية، وقال: «الحوثيون لا يمتلكون أي حاضنة شعبية في اليمن، ومصدر قوتهم في الانقلاب على الشرعية جاء بمساندة الحرس الجمهوري وقوات علي عبدالله صالح، وها هو صالح يتخلى عنهم؛ ليفقدوا مكانهم في المشهد السياسي»، وتابع: «الميليشيا استمدت قوتها بعد ذلك، بالاستعانة بخبراء من حزب الله اللبناني وربيبتهما إيران». وأكد الحقوقي اليمني أن الميليشيا عند مواجهتها من قبل الحرس الجمهوري ومن قبل أعوان الرئيس السابق ومن قبل القبائل ومن جميع أطياف المجتمع لم ولن تتمكن من تمكين دولة «ولاية الفقيه»، مشيرا إلى أن الحوثيين يسيطرون حاليا على خمس محافظات ومتوقع لها أن تتحرر بسواعد القوات النظامية ورجال القبائل. وشدد تارة على المجتمع الدولي بضرورة محاكمة قيادات الميليشيا على جرائمها بحق الشعب اليمني، وما سببته من انتهاكات وأوبئة، ومجاعة وتخلف للتعليم، داعيا الشعب اليمني بعزل الحوثيين من المشهد السياسي؛ لأن وجودهم يعتبر خنجرا في خصر اليمن، ولفت إلى أن ذلك يتطلب تحجيمها، ولم يستبعد هروب القيادات الميليشياوية إلى إيران.