لأول مرة تنظم جمعية الثقافة والفنون بالاحساء ملتقى للفنانين التشكيليين (الرسامين) في احدى المزارع المحلية، وفرت لتنفيذه الأدوات الفنية وشارك فيه عدد من الفنانين الذين تمت دعوتهم، كانت استجابة عدد غير قليل من ممارسي الفن وهواته واسمائه المعروفة خطوة إيجابية ومشجعة، لا يختلف هذا اللقاء عن امثاله من الملتقيات التي تقام داخل المملكة او خارجها، الا ان وقته لم يتعد اليوم الواحد ومعه ظهرت نتائج عامة مقبولة نسبيا لمشاركين تابعت اعمالهم في مجموعة انشأتها المشرفة على الملتقى، مقررة لجنة الفنون التشكيلية بالجمعية الفنانة سلمى الشيخ. في الاحساء أقيمت بعض الملتقيات في مناسبات مختلفة، من بينها ما أقيم خلال ايام معرض يقام بمناسبة مهرجان للتمور تنظمه امانة الاحساء، خطوة الجمعية بهذا الملتقى ربما تحرك شيئا من السكون او الركود الذي تعيشه الساحة التشكيلية الاحسائية وهي التي لا تخلو من فنانين وأسماء ومستويات كعبدالحميد البقشي واحمد السبت واحمد المغلوث ومحمد الحمد وسامي الحسين ومجموعة من الشباب الذين تابعت بعض أعمالهم وانشطتهم في معارض مختلفة ومتفرقة خلاف الفنانات، المجموعة المشاركة في الملتقى ربما تمثل منطلقا لملتقى يستفيد من بعض الملاحظات التي يمكن تلافيها كاختيار يوم الجمعة، او استمراره لأكثر من يوم، وخلوه من جلسات حوارية بين المشاركين وغيرهم ممن يمكن استضافتهم، او حتى مشاركة الفنانات. يمكن اطلاق تسمية أسماء الداعمين او رعاة الملتقى عليه الا انني لا احبذ ذلك وافضل اسم ملتقى الاحساء، وخطوة دعم الراشد للملتقى مشجعة، وهناك آخرون قد يمدون يد العون والرعاية لمثل هذه الأنشطة التي تضيف للاحساء ولمبدعيها، كما أن إقامة معرض لاعمال الملتقى خطوة هامة مع إضافة عمل او اكثر من الاعمال الجاهزة للفنان.