** في جميع القواميس التنافسية يبحث الجميع عن «العدالة».. العدالة الحقيقية التي تكون دائما سببا رئيسا لهم في الحصول على الإنصاف.. وعدم التعرض للظلم وتجاوز جميع مطبات ذلك الطريق الشائك الذي يقع في نهايته «المنجز» الذي يبحثون عنه.. وهناك مواقع عديدة يتنافس عليها المتنافسون.. وينجح مَنْ ينجح.. ويخفق مَنْ يخفق.. وفي النهاية يحصل الأحق منهم على ما يريد.. ويتوج أداءه بالوصول والجلوس في المقدمة وحيدا دون وجود يذكر لمنافسيه الكثر.. وإن كانت الفترة الأخيرة كشفت أن المنافسين هم منافسون من ورق فقط.. بعد أن نجحوا في نفخ أنفسهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر».. حتى أوهموا أنفسهم بأنهم سباقون في الإنجاز.. وهم أقل من ذلك بكثير.. بل عرف عنهم أن إنجازاتهم تتمثل في إخفاق منافسيهم.. حتى أصبحت ثقافتهم الجديدة الرقص والاحتفال كلما أخفق غيرهم.
** في موقعة نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم، التي نجح فيها فريق أوراوا الياباني في انتزاع اللقب القاري من منافسه «الشرس» فريق الهلال، هي مباراة غابت عنها «عدالة كرة قدم».. التي تقول إن الفوز دائما للأفضل.. أو كما يقول حبيب الجميع الزميل مصطفى الأغا «للأفضل والأجمل والأكمل».. فالفريق الهلالي -صاحب العدد الأكبر من مشاركات الأندية السعودية في البطولة القارية- نجح في تقديم كل شيء يتطلبه الفوز من استحواذ وانتشار وإهدار للفرص، ولكنه أخفق في هز الشباك بالقدر الذي يكفي بأن يتوج بطلا لهذه البطولة «الغائبة عن الأندية السعودية».. مع أني مدرك أن كرة القدم هي لعبة تتمثل في جملة من الأخطاء «التحكيمية والفنية وكذلك الفردية داخل المستطيل الأخضر»، وأعني أن ارتكاب واحد منها في جزء من الثانية قد يكلفك خسارة نتيجة مباراة بأكملها.. وهذا ما حدث مع الفريق الأزرق الذي نجح في تقديم كل شيء في مجموع مباراتي نهائي البطولة وحرمه الحظ من تحقيق ما يريد.. وخسر اللقب في لحظة.
** وإن كنت أرى أن إدارة النادي مطالبة بالحفاظ على جميع المكتسبات التي نجحت في بنائها خلال الفترة الماضية، وساهمت بشكل كبير في وصول الفريق إلى ما هو عليه الآن من نتائج متميزة محليا وخارجيا، على الرغم من أني لا أعتبر تحقيق «وصافة البطولة القارية» بالنتيجة السيئة التي يصورها ويعتبرها البعض.. وأعود وأقول: «غابت العدالة.. وسيعيدها الهلال».