بعد سنوات من الدراسة الجامعية من الطبيعي أن ينتظر كل خريج الوظيفة حسب تخصصه، لا أن يجد نفسه يعاني الفراغ وطول الانتظار، بعضهم يضطر إلى العمل في المقاهي رغم أن تخصصه هندسة أو أحياء أو كمبيوتر أو غيرها، اللجنة التعليمية في مجلس الشورى طالبت في توصية جديدة خاصة بكليات التربية بربطها بالحاجات الفعلية، وتقديم بعض الضمانات المرتبطة بالتوظيف، ودعت وزارة التعليم إلى تحسين مدخلات كليات التربية.
خطوة قد تناقشها الجامعات إذا رأت أهمية بحثها ومدى إمكانياتها على ضمانات التوظيف المذكورة في توصية المجلس، لا سيما وأن لجنة الشورى قد نبهت خلال ملاحظاتها على تقرير وزارة التعليم عام ١٤٣٧-١٤٣٨هـ -التي سيناقشها المجلس- إلى تطوير المعلم إعدادا وتأهيلا، وبذل المزيد في تحسين آليات اختيار الطلبة الملتحقين بكليات التربية.
السؤال الذي يبرز بعد ذلك، هل الموضوع أو القضية يرتبط بكلية التربية فقط، أم ينطبق على الكليات الأخرى، خاصة التي وصلت إلى أن مخرجاتها لا ترتبط بسوق العمل؟. معروف أن الكثير من خريجيها ما زالوا يبحثون عن عمل يناسب تخصصاتهم منذ وقت طويل، تلك الكليات تملك عمرا طويلا، مر الوطن بمراحل تنموية تصاعدية وبقيت على حالها، إلا إذا تم توقيفها أو سيتم في أقرب وقت. نهاية ما تم طرحه في الشورى وغيره هل من الممكن أن يصل إلى نتائج عملية تحقق فوائد كبيرة؟.
أسئلة تطرح، تفتح الأبواب لنقاشات لا تتوقف من البحث والنقاش، والهدف الوصول إلى ما هو مطلوب عمليا.
يقظة:
قال لو حبيت غيرك وش تقول قلت أحاول كثر ما أقدر أمنعك
قال لو عيت تطاوعك الحلول قلت أحبه يا بعد عمري معك ناصر السبيعي