أتى لقاء ولي العهد مع «نيويورك تايمز» الاسبوع الفائت ليحدث ضجة فعلية لكم الشفافية والوضوح التي تحدث بها سموه، وفيها إعادة لقراءة الوضع الحالي وحملة القضاء على الفساد التي كثر حولها الحديث لما تمثله من نقله فعلية واعادة توجيه للمسار الصحيح من أجل خلق بيئة صحية ومطمئنة فيما يخص عموم سوق العمل، واستقطاب المستثمر الخارجي كأحد الجوانب المستهدفة، إضافة لواقع أن حتمية التغيير تستلزم تطبيق الإصلاح الشامل بكل ما يستلزم. والقضاء على الفساد هو الركن الاساسي والاهم. مما لا شك فيه ان الحوار سوف يقرأ على مراحل عدة خاصة أننا نتحدث عن خطة استراتيجية شاملة موضوعه لتطبق على مدى طويل.
ما أود طرحه هنا، وهو وجهة نظر شخصية، أن التغيير جدي وما شهدناه مع القادم دليل على ذلك، وللامانة فإن القرارات التاريخية التي تصدر أمر يثلج الصدر فعلا في التطلع لمستقبل مبشر.
ليس الهدف من هذا المقال المدح، وإن كان ذلك حقا على الكاتب فهو في محله، بل الفكرة فعليا هي اننا يحق لنا التفاؤل بما نحن فيه اليوم وما نحن عليه مقبلون.
بدأت أصوات المشككين تخف يوما بعد يوم، وللمتابع فإن حسن الامل واللهجة الإيجابية والقناعة بما ان ما يحصل الآن هو خير، لهو أمر أصبح المرء يجده في عموم النقاشات وفي استقراء ردود الافعال للعامة.
نعم يحق لنا أن نتفاءل، ويحق لنا أن نثق بأن جيلنا والاجيال الاخرى من بعده سترى المملكة دولة قائدة في مجالات التطور ومعرفة معنى الانتقال الحقيقي المدروس، ووعد الأمير مبشر.. «فإننا لم نبدأ بعد» وما زال الأجمل في الطريق.
وما زال واجب المشاركة الفعلية أمرا يجب على الجميع العمل به فنحن في وقت نرى الوعود والأقوال أفعالا نعيشها كل يوم وما جزاء الوفاء إلا الوفاء.
