خرج من سوق العمل نحو 302.473 وافدا منذ بداية العام الحالي وحتى سبتمبر الماضي، أي ما يقارب 1120 وافدا يغادرون السوق بشكل يومي، في حين خرج من القطاع الخاص نحو نصف مليون سعودي، أي نحو 1881 موظفا يومياً، وبذلك يبلغ عدد المغادرين سوق العمل من الوافدين والسعوديين 3001 عامل يوميا، في المقابل ارتفع عدد السعوديات الداخلات إلى السوق ليصل عددهن إلى 514.860 مع نهاية سبتمبر بعد أن كان عددهن 505.185 نهاية العام الماضي 2016.
ربما تكون الارقام دوما أقرب وأكثر وضوحا لتجسيد الواقع الاقتصادي الذي نعيش به بصورة يومية، وما يشدنا اليوم هو مغادرة السوق سواء للعامل غير السعودي أو السعودي، فهناك اسباب متنوعة لمغادرة سوق العمل، إلا ان احلال بدائل للمغادرين السوق هو الافضل دوما، حيث تدخل يوميا الى السوق السعودي موظفات سعوديات، مقابل خروج عمالة غير سعودية وسعودية أيضا وهذا أحد المؤشرات التي تدل على أن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، تسعى الى خلق بيئة جديدة ومفاهيم مواكبة لرؤية السوق الذي يتطلع الى التحسين المستمر، ضمن كوادر بشرية مؤهلة ذات قدرات على العمل بصورة جيدة ومستمرة أيضا فما يهدد الاسواق بصورة عامة هو التسرب الوظيفي، والعمل دون تدريب وتأهيل، وفي السوق السعودي مبادرات متنوعة، وتركيز على كفاءة وجودة الموارد البشرية لضمان الانتاج وفق خطوط حديثة، كل ذلك يعني أن مغادرة السوق لا تعني انخفاضا في مستوى الخدمات أو ما هو على شاكلة ذلك، وإنما إدخال جملة تحسينات تضمن العمل صمن تسارع فعال.
وفي القدرة على امتلاك رؤية واضحة حول انواع السوق وقراءته، ستتمكن من جمع المعلومات اللازمة لتحديد حجم الإيرادات المحتملة. سواء في التوظيف او الاستثمار، ومفتاح التميز الوظيفي يأتي عبر الدورات التدريبية والتأهيل الشامل للعمل بصورة تطويرية، علما بان هناك مهارات معينة للحصول على وظيفة، والمهارات الوظيفية لا تكون فقط على رأس العمل، وإنما مهارات لا بد من توافرها للحصول على الوظيفة، وترك الوظيفة او الاستثمار لا يأتي إلا بأسباب ربما تطويرية او قرارات ادارة تهدف الى تطوير سوق العمل.
مغادرة السوق وخروج موظفين أو مستثمرين منه، مع توافر بدائل، يعني سلسلة تغيرات ترتبط بشأن تطويري، ربما للموظف نفسه أو المنشأة، لذا نعمل دوما على التطوير المتسارع لاغتنام الفرص المتاحة، والحصول على الافضل.