دشّنت وزارة العدل في مدينة الملك عبدالعزيز الطبيّة بالحرس الوطني، أمس، مبادرة كتابات العدل المتنقلة، لتمكين المرضى وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصّة وموقوفي دور الملاحظة من الحصول على خدمات التوثيق في أماكنهم، وعلمت «اليوم» أن الخدمة بدأت في الجنوب وتنتقل الى باقي المناطق ومنها الشرقية قريبا.
وأوضح وكيل وزارة العدل للشؤون القضائية الشيخ عبدالرحمن بن نوح، أن مبادرة كتابات العدل المتنقلة يمكن الاستفادة منها من خلال ثلاث نوافذ ميسّرة «تطبيق كتابات العدل المتنقلة، الهاتف الموحّد، البريد الالكتروني» ثم سيحضر كاتب العدل لمكان طالب الخدمة وإصدارها بشكل فوري وستبدأ في الجنوب أولا ثم يتم تعميمها بالمناطق.
وبيّن الشيخ ابن نوح أنّ كتابات العدل المتنقلة واحدة من مجموعة مبادرات أطلقتها وزارة العدل ضمن برنامج التحوّل الوطني 2020م، مراعاةً لظروف بعض الفئات المجتمعية وعدم قدرتهم على الحضور لكتابات العدل للانتفاع من الخدمات العدلية، مؤكداً أنّ تلبية احتياجات هذه الفئة مطلب أساسي وحق شرعي من خلال الحضور للمستفيد وتقديم الخدمات له في مكان إقامته.
وأبان أن كتابات العدل المتنقلة خدمة مجانية بالكامل، حيث تستهدف عدّة فئات من المجتمع للاستفادة من خدمات التوثيق بالوزارة، منهم ذوو الاحتياجات الخاصّة وكبار السن والمرضى والموقوفون في دور الملاحظة، لافتاً النظر إلى أنّ خدمة هذه الفئات في المراكز النائية من خلال مجموعة متنقلة من كتاب العدل في مختلف مناطق المملكة تعمل وفق منظومة محوكمة من قبل الوزارة. وأشار الشيخ ابن نوح إلى توجيه وزير العدل د. وليد بن محمد الصمعاني، بتسهيل خدمات التوثيق على المرابطين في الحد الجنوبي، حيث بدأت الوزارة مطلع الأسبوع الماضي تطبيق مشروع كتابات العدل المتنقلة في جازان وشرورة، تسهيلاً للجنود المرابطين. وقال إنّ الاستفادة من الخدمة من خلال تطبيقات الهواتف الذكية والهاتف الموحّد والبريد الالكتروني متاحُة في الوقت الحالي بمدينة الرياض، على أن يتمّ تعميمها على مختلف مناطق المملكة خلال الفترة المقبلة بشكل تدريجي.
وخصصت الوزارة 200 كاتب عدل في مختلف مناطق المملكة لتفعيل مبادرة كتابات العدل المتنقلة خلال السنوات الخمس المقبلة، كما راعت في توزيعها لكتّاب العدل مراجعة تقارير الجهات ذات العلاقة عن حاجة كل منطقة فيما يتعلق بأعمال التوثيق، بحيث يتوافق عدد كتّاب العدل المقدمين للخدمة مع الطلب.
