استهجنت صحف محلية وأخرى عالمية تصريحات وزير الخارجية الألماني تجاه المملكة، واعتبرتها مسيئة للدبلوماسية بسبب اعتماده على معلومات مغلوطة.
وفي ألمانيا قالت صحيفة «ديرتاغشبيغل»، التي تصدر في برلين، إن وزير الخارجية غابرييل سياسي مصر على خطابه المسيس على حساب الأجندة الدبلوماسية الألمانية
وأشار مقال نشرته الصحيفة الى أن زير الخارجية غابرييل، لم يعد يعترف نهائيا بالأعراف الدبلوماسية نظرا لأنه سيغادر منصبه قريبا.
وأضاف المقال: ان غابرييل تراجع عن بعض تصريحاته الهجومية، من خلال الإشارة إلى بعض الدول في الشرق الأوسط و«شركائها الدوليين المقربين».
وأكدت الصحيفة أن نبرة الوزير الألماني ليست مألوفة مع دولة صديقة.
وشددت على أن «على أوروبا أن تتحرك بشكل جماعي في مواجهة مغامرات سياسية كهذه».
ونوهت «الى أن الكلمات المعلنة بين الشركاء يجب أن تكون موثوقة وتثبت ذاتها».
#هجوم بتويتر#
وأعرب مستخدمو تويتر في ألمانيا عن ضيقهم من تصريحات غابرييل حول المملكة.
وانتشر وسم Gabriel # ليصبح من ضمن أكثر 10 وسومات رواجا هذا الاسبوع. وبدت النبرة بشكل عام سلبية جدا وساخرة. وقد اهتم مستخدمو تويتر بانتقادات غابرييل غير الملائمة أكثر من اهتمامهم بالمحادثات لتكوين حكومة ألمانية جديدة.
وتسبب غابرييل في وابل من الانتقادات، وكانت أكثر من 60 % من التغريدات حول ”Gabriel# سلبية النبرة.
وحملت تعليقات الجمهور في تويتر حول هذا الوسم ردودا على شاكلة: متى سينتهي هذا الهراء؟ - „غابرييل هو الاختيار الخاطئ لكل المناصب التي شغلها! أحسنت!” - «لم يسبق من قبل أن كانت سياسة ألمانيا الخارجية بدون هدف بهذا الشكل ”Gabriel# - «حديث غابرييل لا معنى له».
كما لاقت محاولات وزارة الخارجية الألمانية للتخفيف من وطأة تصريحات غابرييل وابلا آخر من الانتقادات، مثل: «غابرييل ينتقد المملكة ولا يشتكي من سياسة إيران العدوانية» ووصفت ما حدث بالنفاق والخطأ.
#موقف حازم#
وكانت المملكة استدعت سفيرها في ألمانيا (السبت)، للتشاور بعد التصريحات غير الصحيحة التي أدلى بها وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل خلال لقائه مع نظيره اللبناني حول رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري ، وقررت تسليم سفير ألمانيا لدى المملكة مذكرة احتجاج على التصريحات التي وصفتها بـ«المشينة وغير المبررة».
وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية تعليقا على التصريحات التي أدلى بها غابرييل خلال لقائه نظيره وزير الخارجية اللبناني: «تلك التصريحات تثير استغراب واستهجان المملكة العربية السعودية، وتعتبر المملكة أن مثل هذه التصريحات العشوائية المبنية على معلومات مغلوطة لا تدعم الاستقرار في المنطقة، وأنها لا تمثل موقف الحكومة الألمانية الصديقة التي تعدها حكومة المملكة شريكا موثوقا في الحرب على الإرهاب والتطرف وفي السعي لتأمين الأمن والاستقرار في المنطقة».
