شاهدت فيلما تخيليا لمشروع (القدية) الضخم جنوب الرياض الذي أعلن عنه سمو ولي العهد قبل حوالي ستة أشهر وكيف سيصبح نقلة حضارية تضاف لمشاريع النماء والتطور التي ستعم أرجاء المملكة، وقد احتوى هذا الفيلم البرامج السياحية والترفيهية التي ستتم في المشروع بصفة غير مسبوقة في المنطقة، وما سيترتب عليها من تغير كبير في مفهوم السياحة المحلية تجاوزت تخيلات أكبر المتفائلين، ويتوقع الكثير من خبراء القطاع السياحي أن يساهم هذا المشروع في اجتذاب أعداد هائلة للزائرين من داخل المملكة وخارجها، وتوفير الآلاف من الفرص الوظيفية تحقيقا لرؤية المملكة 2030. عجلة التطور لدينا تنطلق بسرعة كبيرة لا يمكن تصورها، وما كنا نؤمله ونحلم به في السابق أصبح واقعا نلمسه حاليا بل إن الحقائق سبقت أحلامنا.
الكثير من المنجزات العظيمة بدأت بحلم يراه الكثير صعب التحقيق، ولكن إذا تمازج توفيق الله أولا ثم إصرار قيادة ملهمة لا تعرف المستحيل ولا التواني سنشاهد المعجزات، وهذا ما نلمسه في قيادتنا من عمل دؤوب ونشاط وسرعة في الانجاز، فما نسمع عن مشروع ضخم اليوم إلا ونسمع أضخم منه غدا وهكذا إلى أن نعتلي هامة المجد بإذن الله.
لو عدنا للحديث عن مشروع (القدية) فبحكم معرفتي للمنطقة لدي اقتراح فيما يتعلق بالطرق المؤدية إليها، فالجميع يعلم أن طريق (نزلة) القدية بوضعها الحالي لا يمكن أن تخدم المشروع ولذلك لابد من عمل أكثر من 3 طرق إضافية، أولها: إيصال طريق الملك سلمان إلى وسط (ضرماء) وهذا لا يتجاوز طوله 40 كيلو. وثانيها: إيصال طريق من المهدية إلى ما قبل ضرماء بطول قريب من سابقه. والثالث من عند (الغزيز) مرورا بمزرعة (النقعة) للأمير مشعل بن عبدالعزيز رحمه الله.
هذه الطرق ستخدم المشروع كثيرا وتخفف الازدحام المتوقع عليه بعد الانتهاء منه بإذن الله.