الكثير من النقاد والمحللين أكدوا أن مهمة الهلال أصبحت شبه صعبة بعد التعادل المخيب للامال، الذي حصده فريق قدم الهلال أمام أوراوا الياباني في موقعة الرياض الآسيوية، مع الأخذ بالاعتبار أن الهلال هو مَنْ تعادل وليس الفريق الياباني، مما يؤكد أن هناك خللا في الفريق، خاصة من الناحية الدفاعية وهو الخلل الذي اكده العديد من المحللين، وهو من نقاط ضعف الفريق طيلة الفترة الماضية.
التعادل في الرياض بمثابة الفوز والانتصار للفريق الياباني، خاصة أنك تخرج من أرض مضيفك بتعادل ولديك مباراة أخرى على ملعبك وهي مباراة الحسم، فإن ذلك يعتبر انتصارا لك، على الرغم من أن هناك عدة فرص للهلال في موقعة اليابان، ولكن السؤال هل باستطاعة دياز اصلاح الخلل قبل المباراة المرتقبة؟ أم أن الحال يبقى على ما هو عليه، ومن ثم يدفع الفريق الثمن؟
لست هنا بصدد مهاجمة دياز أو المطالبة بإقالته أو غير ذلك، فهناك مباراة أخرى وهي موقعة الحسم وفيها بالامكان تضييع مجهود موسم كامل من المشاركة في البطولة الآسيوية، وهذا بالتأكيد ما لا تريده الادارة الهلالية، الجمهور السعودي -ولن أقول الهلالي- يريد من باوزا رسم خطة الانتصار في اليابان من خلال البحث في فرص الفوز باللقب، والابتعاد قدر الامكان عن الحسابات، التي تؤدي بنا الى خسارة اللقب الآسيوي، فرغم حالة الفرح التي سبقت لقاء الرياض من خلال وصف الفريق الياباني بالضعف في بعض خطوطه، وأنه سيصل الرياض مرهقا، وانه طلب التدريب صباح يوم المباراة وهذا سيرهق اللاعبين مما سيؤدي بنا الى حصاد نقاط الفوز، ولكن كل ذلك تبخر في بداية دقائق المباراة عندما شاهدنا فريقا يابانيا يخالف وصف بعض المحللين، ويؤكد من خلال مستواه أنه فريق جدير بالوصول الى النهائي، وأن علينا أن نكون أكثر احتراما للفريق الخصم مهما كانت ظروفه.