DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الحريري يجدد من الإليزيه استقالته ويؤكد أن قراره دون ضغوط (أ ف ب)

«حزب الله» وإيران يُغيبان لبنان عن الإجماع العربي

الحريري يجدد من الإليزيه استقالته ويؤكد أن قراره دون ضغوط (أ ف ب)
الحريري يجدد من الإليزيه استقالته ويؤكد أن قراره دون ضغوط (أ ف ب)
شهد مقر جامعة الدول العربية تشديدا أمنيا، وحضورا إعلاميا مكثفا، قبيل بدء الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب؛ لبحث مواجهة التدخلات الإيرانية في شؤون المنطقة، فيما غابت لبنان المختطفة من ميليشيا حزب الله ونظام إيران عن إجماع العرب، واكتفت بتمثيل القائم بأعمال السفارة بالقاهرة. يأتي هذا في وقت بدأت فيه لبنان بالابتعاد عن محيطها العربي، وارتهنت قرارها وسيادتها بتوجيهات ميليشيا نصر الله وربيبته دولة ولاية الفقيه. ومهدت حكومة الرئيس اللبناني ميشيل عون للابتعاد أكثر عن القرار ووحدة المصير العربي، منذ استيلاد نظام إيران لميليشيا طائفية مسلحة، أضحت هي المتحكمة في سيادة البلاد، والمسيطرة سياسيا وعسكريا، حتى إن رئيس نظام الملالي صرح قبيل يومين بأنهم يسيطرون على مصير عدد من دول المنطقة وبينها لبنان، وأشار في تصريحاته إلى أنها لا تقوم بأي خطوة مصيرية دون الرجوع لإيران. وقوبلت تصريحات حسن روحاني باستنكار شديد من قبل رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري. وكان روحاني قال في كلمة متلفزة الإثنين: «إنه لا يمكن في العراق وسوريا ولبنان وشمال إفريقيا والخليج القيام بأي خطوة مصيرية دون إيران»، حسب تعبيره. وردا على تصريحات الرئيس الإيراني، غرد الحريري على «تويتر»: «إن قول روحاني ألا قرار يتخذ في لبنان دون إيران قول مرفوض ومردود لأصحابه»، وأضاف الحريري: إن «لبنان دولة عربية مستقلة لن تقبل بأية وصاية وترفض التطاول على كرامتها». من ناحيته، صعد الرئيس اللبناني ميشيل عون مواقفه تجاه الرياض مدعيا عليها بـ«احتجاز» الحريري، رغم تأكيد الأخير مرارا أنه «حر» في تنقلاته، قبل أن يصل السبت إلى باريس ويؤكد من «الأليزيه» أنه قدم استقالته دون ضغوط، برده على الصحفيين وسط باحة القصر الفرنسي، قائلا: «أنا استقلت»، في تفنيد وتكذيب عيانا بيانا، لكل حكومة لبنان المختطفة من حزب الله وطهران. وفيما لم يعتقد وزير الخارجية لبنان جبران باسيل أن تصريحاته ومن يمثل ميليشيا نصر الله في لبنان، ومن خلفها إيران، سترتد عليها خلال ساعات وليس أسابيع، امتطى باسيل راحلته في جولة مكوكية ليبث من خلالها أكاذيب وسموم حزب الله الحاكم الفعلي للبنان، مصورا لعدد من دول العالم أن وجود الحريري في السعودية احتجاز له، كما جاءت حملته الدبلوماسية في ألمانيا وروسيا وغيرهما للدفاع عن وجود ميليشيا حزب الله، خصوصا وأنه كان يتعمد أن يبتعد تماما عن الأسباب الحقيقية للأزمة، والتي تتمثل في زيادة نفوذ إيران وحزب الله في لبنان، وسرقة قرار بيروت وتنفيذ محاولة مشبوهة لاغتيال رئيس الحكومة المستقيل. وحاول وزير خارجية ميليشيا حزب الله، أن يصور للعالم أن الحريري محتجز في الرياض بشتى الطرق، حتى إنه وفي إحدى جولاته جعل وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل ينتهج ذات نهجه، ولكن عكسه عبر تغريده خارج سرب السياسة الألمانية، فيما تتفق سياسة لبنان ومختطفتها إيران، وذلك بهجومه على المملكة، ما أثار ردود فعل واسعة، خصوصا بعد أن قامت المملكة باستدعاء سفيرها من ألمانيا للتشاور، وبعد أن عبرت وزارة الخارجية عن كون هذه التصريحات، مستهجنة وبنيت على أساس معلومات خاطئة. وثبط الحريري من همم الميليشيا وإيران، ليصرح بعد محادثاته مع ماكرون بأنه سيتوجه إلى بيروت لحضور احتفال عيد الاستقلال الذي يصادف الأربعاء المقبل، وها هو يعلن زيارته للعاصمة المصرية اليوم.