كنت قبل أسابيع في العاصمة الروسية «موسكو» في رحلة قصيرة ذات شقين الأول عملي والآخر سياحي، وكانت لي فرصة التواصل مع سفارة بلادي لدى موسكو، وبكل الفخر قابلت نخبة من الدبلوماسيين بدءا من القائم بالأعمال بالإنابة مرورا بأغلب الطاقم من الدبلوماسيين السعوديين والذين يعملون هناك، وقد وجدت رجالًا نعتز بعملهم وبتعاونهم المنقطع النظير وبحسن استقبالهم، ولا غرابة في ذلك فهم يمثلون حكومة خادم الحرمين الشريفين في الخارج لتقديم الرعاية لمصالح المواطنين هناك ويسيروا حسب توجيهاتها..وهم تلاميذ عمالقة السياسة والدبلوماسية في وزارة الخارجية صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل -يرحمه الله- وقائد سفينة الخارجية من بعده معالي الوزير عادل الجبير..وكلاهما رمز نعتز به وبعمله السياسي والدبلوماسي. وفي حديث بعيدا عن سفارتنا في روسيا وفي حقيقة قد يجهلها المواطن احيانا وهو يقضى رحلاته خارج البلاد التي قد تتعدد وتتنوع أسبابها.. حقوق له لدى سفاراتنا بالخارج..وكثيرا ما يتواصل مع أشخاص ربما لا يستطيعون التعامل مع شكواه حسب هواه.. فنجد البعض وللأسف يصب جام غضبه على السفارة التي يعمل بها هذا أو ذاك سواء من الدبلوماسيين أو الموظفين المحليين من غير السعوديين فيصب جام غضبه على السفارات السعودية وقد ينقل تجربته للإعلام عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي التي تنتشر فيها القصص والحكايات كما تنتشر النار في الهشيم.
الخطأ قد يأتي من الأشخاص لا من مواقع العمل، لذا كونوا منصفين وتوجهوا إلى المعنيين وقدموا شكواكم ضد كل من يقصر معكم في سفاراتنا بالخارج.