ان الدعم اللامحدود الذي وفره معالي رئيس الهيئة العامة للرياضة الاستاذ تركي آل الشيخ منذ توليه منصبه، والاهتمام الكبير الذي يوليه بتخطي العقبات وبث روح التفاؤل ليزرع ذلك الأمل بالنجاح، والوصول بالكرة السعودية إلى مصاف المنتخبات العالمية، حيث وفر معاليه كل ما يلزم الأخضر في المرحلة المقبلة والمهمة، لكي نشاهد منتخبنا على أرض الواقع في مونديال روسيا 2018 بأجمل حلة..
فهذا يعني أن مرحلة الاستعداد لأكبر تجمع رياضي يجب أن يكون العمل فيه بأعلى المعايير الفنية والمنهجية الواضحة والصحيحة، فالمتابع للحدث يريد أن يرى أخضر 94 وذكرياته التي لا تنسى..!
الشارع الرياضي لا يريد استعدادا شكليا وورقيا وتجارب تليها تجارب، واختيار كم هائل من اللاعبين والتعرف على مستوياتهم لكي لا يصبح ذلك فقدا لهوية الفريق وتجنبا للمدة القصيرة المتبقية لكأس العالم..!
ان العمل الفني الذي قام به السيد باوزا من خلال المدة الماضية وحتى انتهاء معسكر البرتغال يوحي بالقلق حيث اننا لم نلتمس الايجابيات والصفات المهارية، والتشكيل الامثل بقوة وهيبة الفريق حتى الآن، وهذا لا يتماشى مع الامكانات الموفرة من قبل معالي رئيس الهيئة، لأن الواضح لنا كمتابعين من خلال ما مضى هو عمل تأسيسي وحقل تجارب للخطط واللاعبين والقادم لا يلزم ذلك، يجب أن تتوافر القدرات الاساسية التفصيلة الواضحة والتميز بالعناصر المعتمدة، والانسجام والتجانس التام فيما بينها لاستيعاب الطرق الفنية وتطبيق ما يريده المدير الفني لكي يكون الظهور والاستعداد متميزا ومبكرا للاعبين..!
ان ما شاهدناه حتى الآن من عمل الجهاز الفني لم يكن بالصورة المتوقعة، هنا لا اتحدث عن نتائج النزالات الودية التي خاضها الأخصر بقدر ما هو تقييم واداء لهوية وقوة الفريق ومدى قدرته على خوض غمار مباريات من العيار الثقيل مع المنتخبات العالمية، والاستيعاب على أرض الميدان بأن الأمور تسير بالصورة والمظهر اللائق والاستشعار بالتحسن والافضلية الفنية والجماعية، بفريق يمتلك القوة الدافعة نحو تحقيق الهدف متصفا بمستويات ونتائج مشرفة في المونديال.