كم كنا في المنطقة الشرقية وطيلة سنوات طويلة، نتمنى أن يقف وزير النقل على حالة طرق المنطقة، وخاصة المتوقفة منها، و«يتفاعل» مع وضع مشاريعها المتعثرة والمنتشرة في أكثر من مكان.
الأسبوع الماضي، زار معالي وزير النقل نبيل العامودي، عددا من مشاريع المنطقة المتعثرة، على هامش مشاركته في منتدى الشرقية الاقتصادي. ورغم تفاؤلنا بهذه الزيارة القصيرة، وما شهدته من توجيهات للتعجيل في تنفيذ بعض المشاريع مثل «دائري الدمام» بما يمثله من أهمية إستراتيجية للمنطقة، وطريق نصف القمر، إلا أنه لا حرج من مصارحة معاليه، بأن المنطقة الشرقية عانت من سلبية وزارة النقل في كيفية معالجة سوء طرقها.
مشكلة الشرقية، هي اتساع رقعتها الجغرافية قياسا للكثير من مناطق المملكة، مما يجعل المسافات بين مدنها في الشمال والجنوب طويلة جدا، وهذا ما «صعب» الحلول على الوزارة وساهم في تراكم مشاكل طرقها، ناهيكم عن أن هناك طرقا تربط بين المدن القريبة في حاضرة الدمام والقطيف والجبيل، لا تزال تحت مسؤولية وزارته، رغم أنها باتت طرقا داخلية لا بد من نقل مسؤوليتها إلى أمانة المنطقة الشرقية، وهو أمر سبق وأن طرحته في أحد المقالات.
لعل في زيارة معاليه، ما يساعد في معالجة طرق رئيسية واستراتيجية، كطرق الجبيل الظهران، وطريق الدمام ابو حدرية، وطريق العيون العقير، وغيرها من الطرق التي تعبرها يوميا آلاف المركبات التي تحمل عشرات الآلاف من البشر. ومع أن السرعة والاستهتار هي الأسباب الرئيسية لتلك الحوادث، إلا أن تعثر مشاريع الطرق وسوء أحوالها، باتت سببا إضافيا ووجيها لتلك الحوادث التي حصدت أرواح الكثير من المواطنين والوافدين.
الذي يعرف معالي الوزير، يعلم جيدا أنه صاحب خبرة طويلة، ولديه الرغبة والإصرار، لإنجاز المشاريع في الوقت المحدد والجودة المطلوبة، وهو ما يجعلنا متفائلين.
ولكم تحياتي.