شدد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر ومندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية عميد السلك الدبلوماسي العربي، السفير أحمد قطان، على أن تشكيل التحالف لاستعادة الشرعية في اليمن جاء بغرض حماية الشعب اليمني والمنطقة بأسرها من مخاطر ميليشيا الحوثي وراعيتها إيران وحليفها في الانقلاب المخلوع صالح، مشيرا إلى أن الحوثيين أطلقوا منذ بداية النزاع (232) صاروخا باليستيا، منها (76) على المملكة.
ولفت السفير أحمد قطان إلى أن التدخل الذي قام به التحالف جاء بناء على طلب الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا، واستنادا على حق الدفاع عن النفس المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة.
وأضاف قطان في بيان وزعته سفارة المملكة بالقاهرة أمس: «بالرغم من قرار مجلس الأمن (2216)، استمرت إيران وميليشيا حزب الله بدعم وتسليح الحوثيين، بما في ذلك الصواريخ الباليستية».
وأوضح قطان أن التحالف ومنذ بداية العمليات عمل مع الأمم المتحدة وكافة مؤسساتها في اليمن بشكل بناء وإيجابي، من خلال مركز الملك سلمان بالشراكة مع عشرات المنظمات الدولية؛ لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، كما أن التحالف دعم الخطة الأممية لنقل ميناء الحديدة تحت سيطرتها؛ مما سهل من دخولها، فيما رفض الحوثيون المدعومون من إيران هذا المقترح.
وأشار سفير خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة إلى أن دول التحالف قد عبرت مرارا للجهات المعنية في الأمم المتحدة عن قلقها حيال الخلل الموجود في منهجية عمل الأمم المتحدة في اليمن من ناحية جمع وتوثيق المعلومات، وقد شهد التقرير الأخير للأمم المتحدة العديد من أوجه الخلل، موضحا أن التقرير اعتمد على معلومات واردة من عدد من المنظمات اليمنية غير الحكومية في صنعاء والتي يتم تمويلها من الرئيس المخلوع، كما يعتمد التقرير بشكل كبير على سجلات وزارة الصحة الخاضعة للحوثيين، وأكد أن هذه السجلات يتم تزويرها قبل إرسالها لمكتب المنظمة في اليمن.
وحول سياسة التجنيد الممنهج والواسع النطاق للأطفال دون 18 من قِبل الحوثيين للمشاركة في المعارك في اليمن، بين السفير قطان أن هذا ما أكدته الأمم المتحدة في تقاريرها السابقة، لافتا إلى أن مركز الملك سلمان عالج هذا الانتهاك بتأسيس برنامج لإعادة تأهيل الأطفال المجندين، استفاد منه أكثر من 2000 طفل يمني حتى تاريخه.
وأشار سفير المملكة في ختام بيانه إلى أن الأمم المتحدة لم تستجب لتحفظات وملاحظات دول التحالف وحكومة اليمن الشرعية حيال الخلل في منهجية تقاريرها.
