DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

تكريم م. العسكر بعد انتهاء الملتقى (اليوم)

المبادرات الاستراتيجية تحتاج للاستثمار بجودة لبناء القطاعات الاقتصادية

تكريم م. العسكر بعد انتهاء الملتقى (اليوم)
تكريم م. العسكر بعد انتهاء الملتقى (اليوم)
أخبار متعلقة
 
تزامنا مع اليوم العالمي للجودة لهذا العام عقدت أمس في غرفة الشرقية فعاليات ملتقى الشرقية للجودة 2017 تحت شعار «الاحتفاء بالقيادة اليومية»، والذي نظمه فرع الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة وفرع الجمعية السعودية للجودة بالمنطقة الشرقية، وافتتح الملتقى بكلمة محافظ الهيئة الدكتور سعد القصبي ألقاها نيابة عنه نائب محافظ الهيئة للمطابقة والجودة المهندس سعود العسكر، تطرق فيها إلى الاحتفاء بهذه المناسبة العالمية التي تستهدف التعريف بالجودة كواحدة من أهم الركائز الأساسية في عملية التنمية والتقدم ونهضة الدول والمجتمعات. وأضاف:«لا يخفى أن السلوكيات القيادية لحاملي مشاعل التطور والنماء متطلب مهم لترسيخ مبدأ «القيادة بالقدوة» لكل مسؤول عن مهمة أو عمل ويتأكد ذلك لكل من يحمل شعار الجودة والاتقان، إذ تعد السلوكيات التي نتبناها في التعاملات اليومية من أهم العوامل التي تساعد في ترسيخ ثقافة الجودة وتعزيز ممارساتها وتطبيقاتها في كافة المجالات والمستويات». وتأتي مشاركة الهيئة للمؤسسات والجهات الوطنية والدولية المعنية في الجودة للاحتفال بهذا اليوم العالمي تحت شعار «الاحتفاء بالقيادة اليومية» في ظل الرؤية الطموحة لمملكتنا المعطاء ٢٠٣٠ والتطور السريع في تنفيذ مبادراتنا الاستراتيجية مما يستوجب استثمار هذه الفرصة لأن نكون سواعد بناء نحو الأفضل وتحقيق التميز والابداع لجميع قطاعاتنا الاقتصادية العامة والخاصة.وأشار رئيس فرع الجمعية السعودية للجودة بالمنطقة الشرقية، عبدالعزيز المحبوب، في كلمته إلى أن منظمة الأمم المتحدة أعلنت ومنذ عام 1990 عن إطلاق اليوم العالمي للجودة في شهر نوفمبر من كل عام؛ بهدف زيادة الوعي بأهميتها وضرورة نشر ثقافتها بين جميع المؤسسات، ومواكبة لهذا التوجه العالمي يأتي هذا الملتقى ليسلط الضوء على دور القيادة كقلب نابض في جسد المنظمات لدعمها بكافة مقومات النجاح واستمرار تقدمها نحو النجاح خاصة والمملكة تشهد حراكا تنمويا بوتيرة مطردة لتحقيق جودة الحياة الكريمة للمواطن السعودي والمقيم، وكذلك قيادة العالم في ظل التنافسية العالمية كما أعلن خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- «هدفي الأول أن تكون بلادنا نموذجا ناجحا ورائدا في العالم على كافة الأصعدة، وسأعمل معكم على تحقيق ذلك». واستعرض المتحدث الرئيس للملتقى وكيل جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع، د.عبدالله القاضي، في حديثه القيادة من خلال صناعة القرار، حيث ربط الدكتور القاضي مفهوم القائد بالمعلومة والتي تعتبر المحرك الأساسي لصناعة القرار، وركز على الفرق بين اتخاذ القرار وصناعة القرار وكيفية الاستفادة من المعلومات التي ستكون إحدى الأدوات المتسببة بنجاح الإنسان القائد. كما ربط الدكتور القاضي بين آليات صناعة القرارات ومرتكزات ومحاور رؤية المملكة 2030 من خلال عرض نقاط الإلتقاء بينهما. وختم الدكتور القاضي جلسته بعرض العديد من الأمثلة النوعية لدعم وصناعة القرار لدى القائد في مجالات الحوكمة الادارية والمالية والوظيفية والبحثية والصحية، وكذلك في مجالات خدمة المجتمع ومخرجات الجامعات وطبيعة سوق العمل وغيرها. بدأت بعد ذلك الجلسة الأولى للملتقى والتي ضمت ثلاثة متحدثين وترأسها مدير عام فرع الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة الاستاذ طامس الحمادي الذي أشار الى أن الملتقى يستعرض العديد من الاوراق الهامة لدور القيادة وقدرتها على احداث التغيير والتطوير ومنها ما تم عرضه في هذه الجلسة، حيث استعرض الأستاذ عبدالعزيز المحبوب، رئيس فرع الجمعية السعودية للجودة بالمنطقة الشرقية، دور القادة في عمليات التغيير كونها المحرك الرئيس لدفع عجلة المشاريع نحو تحقيق النجاح، ومواقف المديرين المختلفة تجاه القناعة بالتغيير وتعزيز أهدافه، بالإضافة إلى أهمية التنوع في المنهجيات والقبعات القيادية وفق المواقف المختلفة كالملهمة والتحويلية والريادية ونحوها. من جانبه ركز د.باسم المدني في حديثه على القطاع غير الربحي أو ما يعرف بالقطاع الثالث ودوره في التنمية وطبيعة البرامج التي يقدمها وأثرها في ترسيخ المواطنة الحقيقية ودور القطاع في رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني. ثم تم عرض أنواع القيادة والاختلافات الجوهرية بينها من خلال تجربة حياتية مع التركيز على القيادة في القطاع غير الربحي وبالذات القيادات الشبابية والنسائية. ثم تم عرض أنواع البرامج التأهيلية للقيادة وطرق تطويرها ومواءمتها مع الاحتياج لكل مرحلة من التأهيل، وأهمية وجود معيار وظيفي للمهام القيادية وطرق تطوير تلك المعايير ومنهجية تطوير البرامج التأهيلية في القيادة. واختتم الدكتور المدني جلسته بعرض الفرص والتحديات في قيادة القطاع غير الربحي. فيما قال عبدالعزيز الطعيمي: إن الدراسات دلت على أن هناك فجوة كبيرة بين ما يعمله الناس في المنظمة وبين استراتيجيتها، ويكمن الخلل في عدم انتظام سلوكيات القادة والعاملين مع متطلبات تحقيق الاستراتيجية. لذا كان لزاما على المختصين في تطوير الموارد البشرية وفي التطوير القيادي خصوصا النظر في هذه المشكلة وإيجاد الحلول لها وقد كان ذلك، وأضاف: انه لتمكين أي منظمة من دورها في تحقيق رؤية المملكة 2030. يجب بناء أدوات لقياسها وتطويرها حسب طبيعة المنظمة سواء أكانت حكومية أو تجارية أو غير ربحية وعلى ثلاثة مستويات قيادية: العليا والوسطى والأولية. وقال د.اسامة الملا: إن القيادة الملهمة أشمل وأعمق أنواع القيادات لشمولية أثرها وعمق تأثيرها على المرؤوسين والتابعين؛ لكونها تتعامل مع الانسان جسدا وروحا اذ تخاطب عقله وجسده وعاطفته وروحه، وبهذا المنظور الشمولي للقيادة يصبح تأثيرها شاملا وعميقا وبذلك يظل تأثيرها حتى بعد غياب القائد في المنظمة ذكرى عبقة لما تركه من أثر بالغ وبصمة خاصة. فيما تحدثت أ. خولة العرفج عن قيادة التميز من خلال سمات قائد التميز وقيادة التميز، كما تحدثت عن رحلتها مع جوائز التميز والاحتفال بالإنجاز الذي اختتم مؤخرا بفوزها في فئة الإدارة والمدرسة بجائزة التعليم للتميز والذي يأتي نتاج ثمرة العمل الجماعي بروح الفريق والإيمان بأن التميز هو الصبغة التي تلون المرحلة المستقبلية للمملكة والتعلم هو أهم ركيزة للوصول إلى الريادة. فيما ذكرت أ.مرام الجشي ان الأسواق العالمية مرت بكثير من المتغيرات التي خلقت الحاجة إلى بروز نمط جديد من القيادة يتكيف مع الأسواق الديناميكية التي يزداد فيها عدم اليقين والضغط التنافسي، سمي بالقيادة الريادية؛ نظرا لانتهاجه أسلوب التفكير والعمل مثل المؤسسات الريادية الناشئة، من حيث اقتناص الفرص ومواجهة التحديات والمتغيرات التي تطرأ في الأسواق. سواء في القطاع العام أو الخاص وجميع المؤسسات والمنظمات، الربحية وغير الربحية، الصغيرة أو العملاقة على حد سواء.